قال الحبيب بلكوش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بالنيابة، إنه من السابق لأوانه أن يتحدث عن ترشحه للمنصب السياسي الذي ينوب فيه حاليا، وأن المطلوب منه في الوقت الراهن تهييء الظروف المواتية والعمل على انخراط الجميع لإنجاح المحطة المقبلة للحزب. وتحدث بلكوش في حوار مصور حصري لجريدة article19.ma الإلكترونية سيتم نشره قريبا على الموقع، أنه من المشروع أن تظهر ترشيحات للمنصب المذكور في الوقت الراهن غير أنها تبدو غير مؤسسة على مشروع ورؤية للعمل في المستقبل، نافيا وجود أي صراع داخل التنظيم بين تيار ريفي وتيارات أخرى. وأردف المتحدث مُقرا بتحمل حزبه لمسؤولية سياسية في مايحدث في الريف من منظور تسيير منتخبيه للشأن المحلي هناك، محملا الحكومة أيضأ جزءا منها لكونها صاحبة القرار في تشييد البنيات الكبرى كالمستشفيات والطرقات وغيرها. كما لم يستسغ بلكوش فكرة إعادة بناء المصالحة الذي سبق أن دعا إليها الياس العماري، معتبرا أن المصالحة قد أجريت سابقا وكانت ممهدة لدخول حزب العدالة والتنمية غمار العمل السياسي، وأن المرحلة تقتضي إيجاد الحلول للمشاكل الموجودة وإنجاز المشاريع المتطلبة. من جانب آخر لم يفوت المسؤول البامي الفرصة للحديث عن العلاقة مع حزب العدالة والتنمية وعن تقييمه لعودة زعيمه عبد الإله بنكيران للساحة الإعلامية واتهاماته المتعددة لحزب الجرار من جديد رغم وجود فترة هدنة تميزت بتبادل المشاورات والزيارات بين قياديي الحزبين، معلقا على ذلك بكون زعيم المصباح تميز خلال الولاية الحكومية السابقة بتقمص شخصيتين، شخصية مسيرة الشأن العام وهي شخصية لها خطاب معين، ثم شخصية حادة ومنتقدة ظهرت أساسا خلال الحملات الانتخابية، مستخلصا ضرورة عدم تبني ثقافة الوجوه السياسية المتعددة لدى الفاعل السياسي ومؤكدا على انفتاح حزبه على المزيد من التعاون مع البيجيدي. وجوابا على سؤال يتعلق بمشاركة حزبه في أية حكومة وحدة وطنية في المستقبل إلى جانب حزب العدالة والتنمية، قال بلكوش إنه ليس هناك أي داع لتشكيل هذه الحكومة وأن المطلوب هو التفكير في إعطاء الروح للمشاريع الكبرى وإيجاد الحلول لمشاكل المواطن. نافيا وجود أي صراع مع حزب عزيز أخنوش، رغم اختلافه البام و التجمع الوطني للأحرار، في التقييم نظرا لمواقعهما في الأغلبية والمعارضة، وأن الخلافات الدائرة حاليا هي خلافات بين أشخاص ليس إلا. وعن مسألة المساواة في الإرث بين المرأة والرجل على غرار النقاش الدائر في تونس، أجاب المتحدث عن كون هذا النقاش المرتبط بمسألة دينية، يفترض مستوى معرفيا وعلميا مُهما، الشيء الذي يقتضي فتح حوارات وطنية كبرى للوصول إلى توافقات بهذا الشأن.