يبدو أن التوجهات السياسية للتحالفات الحزبية بدأت تتضح منذ الآن، في حركات تسخينية للموقعة الكبرى، المنتظرة بمناسبة الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في شتنبر المقبل، إذ قال صلاح الدين مزوار في اجتماع المجلس الوطني لحزبه "التجمع الوطني للأحرار"، المنعقد حاليا بالصخيرات، "..عرفت هذه المرحلة شدا وجذبا داخل الأغلبية، لاسيما حول التحالفات، وأنا شخصيا اندهشت لما آل إليه النقاش السياسي من تدن ولجوء إلى أساليب غير مألوفة في المشهد السياسي، عكست نزوعا نحو الهيمنة وإرادة التحكم في قرارنا الحزبي المستقل.."، وأضاف مزوار في إشارة واضحة إلى حليفه في الحكومة حزب العدالة والتنمية "..لقد كانت الجهة التي هاجمتنا هي من أعلنت بعد يومين من إعلان النتائج، عن توسيع التحالفات خارج الأغلبية، ومع ذلك فوجئنا كما فوجئ السياسيون بخطاب دخيل وعنيف وغريب ولا أخلاقي وبعيد عن تقاليدنا، وبلغ درجة التعرض للحياة الشخصية والخاصة للأفراد. لأول مرة نسمع عن كلمة خيانة.." وأكد مزوار في جملة رأى فيها العديد من المتتبعين أنها خطوة نحو إختيار الحليف الاستراتيجي للمرحلة القادمة من الآن "..لكن الحزب لم يخرق اتفاقاته داخل الائتلاف، التزامنا الكامل بوجودنا في الأغلبية لا يلغ حقنا في الانفتاح على قوى سياسية في مواقع معينة وهذه معادلة بديهية.."