بعد تدوينته السابقة على الفايسبوك، والتي اتهم فيها تجار ومزارعي المخدرات بحرق الغابات للاستفادة من أراضي لزراعة الكيف، عاد عبد الحق أبو سليم، رئيس جماعة الرتبة، لكتابة تدوينة أخرى بعنوان "غابة جبل ودكة تتعرض لمؤامرة كبرى والتحقيقات لم تتوصل بعد للمجرم الذي وراء الحرائق" وذلك بعد اشتعال حريق جديد صباح اليوم الأربعاء بإحدى الغابات القريبة منالجماعة التي يرأسها، تساءل فيها قائلا: "منذ أسبوع وعناصر الدرك والقوات المساعدة والمياه والغابات والوقاية المدنية مرابضة بعين المكان، ونحن نتكفل كجماعة ومجلس إقليمي بتوفير المؤونة اليومية لهم. لكن أمام حريق هذا الصباح ما قيمة تواجد كل هذه القوات بالمنطقة إذا كانت النار ستضرم بمكان تواجدهم". وهذا مقال أبو سليم: اندلاع حريق جديد هذا الصباح 26 يوليوز 2017 بغابة" تاليالفت" قرب دوار الزغاريين. في سابقة أخرى من نوعها هذا الصباح وبفعل فاعل ، فلا حرارة مرتفعة ولا رعد ولا برق ضرب المنطقة، حتى نلقي بالتهمة عليه. اندلع حريق بغابة تاليالفت قبل قليل وللمرة السادسة خلال هذا الشهر تضرم النار في غابة الودكة ، ونأتي في الأخير لنلقي بالتهمة على الرعد والبرق، الذي يبقى بريئ براءة الذئب من دم يوسف، فحرائق الرتبة تضرم بفعل فاعل، وحريق هذا الصباح يميط اللثام عن كل المؤامرات. ومنذ أسبوع وعناصر الدرك والقوات المساعدة والمياه والغابات والوقاية المدنية مرابضة بعين المكان، ونحن نتكفل كجماعة ومجلس إقليمي بتوفير المؤونة اليومية لهم. لكن أمام حريق هذا الصباح ما قيمة تواجد كل هذه القوات بالمنطقة إذا كانت النار ستضرم بمكان تواجدهم، سؤال يطرح نفسه من جديد وفي اعتقادي فإن موضوع الحرائق بالرتبة إن لم يتم إيقافه ستترتب عنه حرائق أخرى بشرية وليتحمل كل مسؤول مسؤوليته فيما يجري بهذه المنطقة. أنا لا أريد أن أظلم أحدا لكن بعض القرائن واضحة للعيان، وحتى لا أتطفل وأضع نفسي مكان الضابطة القضائية، أتمنى أن تصل التحقيقات في أقرب الآجال للمجرمين الذين وراء حرائق غابة جبل ودكة. فالمجرمون يلعبون لعبة "الكاش كاش" على المخزن الحاضر بالمنطقة. فإلى متى ستظل التهم تذهب ضد مجهول وغابة الودكة تضيع يوميا من بين أيدينا ونحن نتفرج؟