في تحد سافر لكل الأعراف الدولية، ولكل المواثيق التي تؤمن fحرية ممارسة المعتقد. تطاولت إسرائيل ومنعت الصلاة في القدس الشريف ومنعت كل الحاجين إليه من الدخول وأداء فريضة الصلاة على أرضه المقدسة. وهو أمر لم يحدث ولم نشهد له مثيلا منذ سنة 1967. ويجب الإعتراف أن الحكومة الصهيونية اختارت التوقيت وحددت الهدف.. فلا أحد من المعنيين سيحتج أو سيقوم بردة فعل من أجل ردعها بل الكل مشغول في نزاعات هامشية وحروب داخلية، فالخليج العربي ازداد انقساما وتفرقة.. فبعد انهيار العراق و القضاء على سوريا.. وإدخال اليمن في حرب لا نهاية قريبة لها.. هاهي دول ماكان يسمى بمجلس التعاون الخليجي تتناحر فيما بينها وتتفرق بسبب تبادل اتهامات لا عمق لها.. بل كان من المفروض أن يتم حلها عبر طاولة الحوار وليس عبر المقاطعة والحصار. والمغرب الذي يعد مناصرا شرسا للقضية الفلسطينية منذ بدايتها وللقدس الشريف على الخصوص (حيث أنشأ صندوقا خاصا بالمدينة المقدسة "بيت مال القدس ".. الذي قام بالعديد من الإصلاحات والبناءات داخل المدينة المقدسة).. يعرف حراكا اجتماعيا وتنمويا له حدته ويتطلب تفرغا تاما. مصر ومعها ليبيا وموريتانيا وتونس والجزائر يعيشون كلهم أزمة البحث عن البوصلة الصحيحة للبناء الديمقراطي. هذا هو التوقيت المناسب الذي اختارته إسرائيل لتقوم بفعلتها النكراء.. ومنعت الصلاة بالقدس الشريف بل أكثر من ذلك قتلت بدم بارد كل من تطاول وحاول الصلاة بالبيت المقدسي. (هناك فيديو تتناقله جل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أفرغ جنود صهاينة كل ما في بندقياتهم من رصاص في جسد فلسطيني يصلي بالقدس). حتى العالم الغربي لم يهتم (واصلا لماذا يهتم ونحن العرب والمسلمون غائبون؟) بل لم يقم حتى بالتنديد الذي كان يخرج ورقته في مثل هكذا حالة. ليبين لنا أنه يتماشى وما ينادي به من حقوق مدنية وسياسية. هذا هو واقعنا اليوم نستأسد على بعضنا البعض ونكون حملانا على اعداءنا. هذا إن لم نختف تماما أمام الخصم اللذود. فهل من بقايا عزة نفس.. أشك.. لأننا ببساطة :أمة سخرت من شتاتها باقي الأمم. رجاء أخير: ليث البرلمان المغربي يعقد جلسة خاصة بهذه الانتهاكات التي تعرفها القدس.. على الأقل لنقول أن هناك بقية من دم في أجسادنا.