تشهد الحسيمة في هذه الأثناء احتجاجات كبيرة، بعدما تمت التعبئة لها من قبل نشطاء "حراك الريف"، إعلانا منهم عن نهاية التهدئة التي بادر إليها عدد من الشباب، بدعوتهم في وقت سابق إلى تعليق الاحتجاجات إلى وقت أخر في إطار تبادل الإشارات مع السلطة بعد انسحاب الأمن من الساحة الرئيسية للمدينة. وعلم "الأول " من عدد من نشطاء حراك الريف، أن الشباب قاموا بالتعبئة للنزول للاحتجاج، مساء اليوم الجمعة، للإعلان عن نهاية التهدئة بسبب مواصلة السلطات لحملات الاعتقالات الواسعة في صفوف الشباب، ومواصلة المحكمة إصدار أحكامها التي وصفوها ب "القاسية" في حق شباب الحراك. وأفادت المصادر أن المسيرة ووجهت بإنزال أمني كثيف وتفريق لهذه الاحتجاجات وإعتقال أخ محمد الاصريحي الناشط البارز داخل حراك الريف وهو الخبر الذي صرح به محمد أحمجيق، قائلا "اتصلت بي أخت الاصريحي تبلغني بأن أخوها وائل الأصريحي أعتقل، وهناك أنباء عن وجود 5 معتقلين أخرين" وجاءت هذه الوقفة التي تجوب الآن شوارع الحسيمة كرد فعل على عدم الشروع في إطلاق سراح باقي المعتقلين، كما سبق أن اقترح بعض الشباب في "برنامج التهدئة". ومن بين شباب الحراك الذين اقترحوا مبادرة التهدئة، "المرتضى اعمراشا" الذي كان يوصي النشطاء بعدم النزول إلى الشارع للاحتجاج، مقابل الانسحاب التدريجي للقوات الأمنية، معلقا اليوم على ماتعرف الحسيمة في تدوينة له على الفيسبوك " ما تفعله السلطات بالحسيمة ينسف كل جهود التهدئة، رغم إثبات الساكنة شجاعتهم بالتوقف عن الاحتجاج طيلة أسبوع، والتزام المهلة المحددة" على حد تعبيره.