10 يونيو, 2017 - 02:43:00 قال المرتضى إعمراشا، أحد أبرز نشطاء "حراك الريف" إنه "لا يريد تدخل لا الملك ولا غيره، لأنه هو المتدخل إلى الآن"؛ قبل أن يستدرك قوله: "إنما أرجو تدخل الشارع بقوته ونزول الأغلبية الصامتة عن هذا الظلم إلى الميدان لحسم المعركة للأحرار، والإفراج عن كافة المعتقلين وتحقيق مطالبنا". وفي تصريح لموقع "لكم" قال المرتضى أحد أبرز الوجوه الإعلامية في "حراك الريف" إن "الملك هو الذي أرسل الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية مطلع فبراير الماضي يبلغ فيه ساكنة الحسيمة رضاه وعطفه على أبناء الإقليم، وهو الذي أرسل الوفد الحكومي الشهر الماضي دون أن يطلب منهم حوار نشطاء الحراك، والقرار السياسي بالبلاد بيده، بمعنى أن لا شيء من تطورات الأحداث غائب عنه". وأضاف إعمراشا "أنا شخصيا طالبت بزيارة ملكية قبل تفجر الأحداث الأخيرة مثل كثير من الساكنة"، يقول المرتضى، قبل أن يبرز "لكن تم اختيار المقاربة القمعية، لذلك لا يمكن التعويل إلا على الشارع الريفي والمغربي عموما للضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين الذين يتضح يوما بعد يوم أن ملفاتهم مفبركة وتم توريط القضاء في هذا التآمر السياسي على الريف للأسف". وبخصوص توصله بمذكرة بحث في حقه، نفى المرتضى هذا الأمر مؤكدا "نعم قاموا بالبحث عني بمنزل جدي بحي "موروبياخو"، وهو العنوان الموجود بإحداثيات البطاقة الوطنية، بينما سكني هو حي "المنزه"، مستدركا "أنا لست متواريا عن الأنظار ليعجزوا عن ايجادي، كما لن أذهب لمركز الشرطة وسأنتظر ما سيقدمون عليه لأن منزلي غير بعيد عن مفوضية الأمن بالحسيمة، وأمر بشكل يومي أمامها، سأتوجه إليها إذا توصلت باستدعاء" مبرزا أن"هذه الطرق تدخل في إطار الإرهاب النفسي الذي تمارسه الأجهزة على النشطاء الباقون في ساحة الاحتجاج". وقال إعمراشا "انا لست من القيادات بل تأثيري محدود جدا، وأنشط إعلاميا أكثر من نشاطي الميداني، حيث فتحت قناة إعلامية متتبعة للشأن المحلي ورائدة في نقل الأحداث واعتقل اثنين من رفاقي فيها لكننا لم نتوقف عن نقل الأحداث" يقول المرتضى في التصريح ذاته، مؤكدا أن "الجماهير لا قائد لها حاليا، وإنما تخرج بشكل عفوي وبوسائل تواصل إلكترونية تجعل الساكنة تنزل للموقع المتفق عليه مرة واحدة ". جدير بالذكر أن "حراك الريف" مستمر إلى اليوم بعد 7 أشهر من الاحتجاج على خلفية موت بائع السمك محسن فكري مطحونا في شاحنة لنقل الازبال بعد مصادرة جزء من سلعته، كما تطورت الأوضاع قبل أسابيع وأدت إلى اعتقال أزيد من مائة شخص من ضمنهم أحد أبرز قادت الحراك كناصر الزفزافي ومحمد جلول ونبيل أحمجيق.