الحسيمة- علي جوات بعدة سلسلة من التجمعات التعبوية التي قام بها ناصر الزفزافي ومعه نشطاء "حراك الريف" ليلة أمس الأربعاء والتي تواصلت حتى ساعات متأخرة بعد منتصف الليل، بمختلف مناطق إقليمالحسيمة، بهدف حشد سكان الإقليم لتنفيذ الإضراب العام والمشاركة في المسيرة التي وصفها الزفزافي بالتاريخية والحاشدة، اسستيقظت مدينة الحسيمة، صباح اليوم الخميس، على حالة من الترقب والتواجد الأمني المكثف بكل شوارع المدينة. ومن المتوقع، حسب ما أفاد به مصدر من نشطاء الحراك أن ينطلق الإضراب إبتداءً من فترة بعد الزوال على أن يتم تتويجه بمسيرة حاشدة رداً على تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وزعماء الأغلبية الحكومية، والإنزال الامني الذي تلى تلك التصريحات التي اعتبرها نشطاء الريف "اتهامات استفزازية". وحسب أراء مجموعة من المواطنين استقاها "الأول"، فإن الدعوة التي أطلقها ناصر الزفزافي، الوجه الأبرز في حراك الريف، يوم الإثنين الماضي وأعاد التأكيد عليها أمس الأربعاء، من أجل الإضراب العام والمسيرة، ستلقى إستجابة واسعة من طرف الريفيين. وحسب مواطن من الحسيمة، تحدث إلى "الأول" فإن "هذا الحراك هو تأكيد على مغربيتنا الأصيلة، كما أن إصرارنا على مواصلة الإحتجاج إلى حين تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة لا يستدعي كل هذا الإنزال الأمني". وعاين "الأول" كيف أن قوات الأمن التي رابطت منذ يومين بمنطقة بادس الجديدة على ساحل مدينة الحسيمة، ونصبت خيامها بإحدى مداخل الحسيمة، لازالت في مكانها إلى حدود هذا الصباح ولم نلاحظ أي حركة غير عادية وسطها.