الحسيمة – علي جوات يجري نشطاء حراك الريف، في هذه الأثناء عدة تحركات، لعقد لقاءات مع باقي نشطاء الحراك بمختلف المناطق بالحسيمة، وذلك لتدارس كيفية التعامل مع الإنزال الأمني المكثف وغير المسبوق، الذي بدا جلياً بعد ظهر اليوم حيث لازالت عناصر الأمن تتوافد على المدينة. وكشف مصدر من داخل نشطاء الحراك ل"الأول" أن "هناك تضارب في الآراء داخل قيادات الحراك حول إمكانية تأجيل الإضراب العام، أو الاكتفاء بإلغاء المسيرة والاحتفاظ بالإضراب، الذي أعلن عنه ناصر الزفزافي يوم الاثنين الماضي كرد على تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومعه زعماء أحزاب الأغلبية بخصوص "حراك الريف". وأوضح نفس المصدر أن السلمية التي تبناها الحراك في الحسيمة لا محيد عنها وأن القرار الذي نهجه نشطاء الحراك في السابق هو الذي سينهجونه إذا ما حاول الأمن جرهم إلى العنف، وهو الانسحاب وعدم مواجهة رجال الشرطة مهما كانت الاستفزازات من الطرف الأخر، على حد تعبيره. من جهة أخرى عاين "الأول" وعكس الساعات الأولى من صباح اليوم، تواجداً كثيفاَ لعناصر الأمن بوسط مدينة الحسيمة، ومحيطها، حيث أينما انتقلت إلا وتجد عربات الشرطة في كل مكان وعناصر الأمن سواء بالزي المدني أو الرسمي، كما آن ولاية الأمن بوسط المدينة تشهد في هذه الأثناء حركة غير عادية، وإلى حدود الساعة فإن طرفا الأحداث يواصلان على قدم وساق الاستعداد ليوم غد الخميس.