أكد مصدر قيادي بالاتحاد الاشتراكي، مقرب من ادريس لشكر، أن هذا الأخير شرع في إرسال موالين له لمحاورة عدد من الغاضبين ال10، باستثناء حسناء أبوزيد وعبد الوهاب بلفقيه "لأن دوافعهما في الاحتجاج على ادريس شخصية، وليست مبدئية، وهي مجرد رد فعل على عدم استوزارهما" يقول المصدر، ويضيف أن عبد الله العروجي ووفاء حجي، مستثنيان أيضا من الحوار لأن موقفهما من لشكر شخصي. في هذا السياق، قال المصدر إن الحبيب المالكي عقد لقاء مع محمد العلمي، رئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين، واستمع إلى ملاحظاته وانتقاداته لطريقة تسيير لشكر للحزب. وقد وعده المالكي بالعمل على تجاوز الأخطاء، لاحقا، وتقييد الكاتب الأول بالقوانين المنظمة للحزب، وبالانضباط للقرارات المنبثقة عن مؤسسات الاتحاد الاشتراكي وأجهزته التقريرية. كما تكلفت حنان رحاب بلقاء عبد الكبير طبيح، والاستماع إليه، وإبلاغه بأن ادريس لشكر يتفهم غضبه، ويفرق بين دوافعه ودوافع عبد الوهاب بلفقيه وحسناء أبو زيد ووفاء حجي وعبد الله العروجي وأمثالهم. وأضاف المصدر أن حوارا مماثلا انطلق على مستوى جهة سوس، حيث استضاف بيت عبد السلام رجواني، الكاتب الجهوي السابق، لقاء مكاشفة ضم كلا من مصطفى المتوكل، عضو المكتب السياسي الغاضب من لشكر، وكتاب أقاليم الجهة، حيث أكد الحاضرون للمتوكل بأن مناضلي سوس بالرغم من أن أغلبيتهم مع ادريس لشكر فإنهم يرفضون الذهاب للمؤتمر بدونه. وفي نفس الوقت عبروا له على رفضهم الاتصال بعبد الله العروجي، عضو المكتب السياسي، والمكلف بالجهة، لأنه حسبهم له حسابات شخصية مع إدريس لشكر.