غسل البابا فرنسيس مساء الخميس أقدام تائبين من المافيا وأقام قداسا في سجنهم لمناسبة خميس الغسل، مؤكدا بذلك نهجه الجديد في التعامل مع عالم السجون في أسبوع الآلام. وفي التقليد المسيحي، يتم في خميس الغسل تذكر اليوم الذي غسل فيه السيد المسيح أقدام الرسل. وخلال هذه الزيارة "الخاصة" لسجن باليانو (بلدة يبلغ عدد سكانها 8000 نسمة وتبعد 60 كلم من روما)، غسل البابا الارجنتيني إقدام 12 سجينا بينهم مسلم سيعتنق المسيحية قريبا وثلاث نساء، بحسب الفاتيكان. وساعده أربعة سجناء آخرين في خدمة القداس. ويضم السجن نحو خمسين من قدامى عناصر المافيا الذين يمضون عقوبات طويلة بالسجن، إلا أنها خفضت بسبب تعاونهم مع القضاء الإيطالي. ودعا البابا فرنسيس مرارا عناصر المافيا الى تغيير نمط حياتهم. وأهدى السجناء البابا خضروات وحلوى وصلبانا من خشب الزيتون. ومنذ بداية حبريته، قرر البابا فرنسيس أن يقيم هذا الاحتفال خارج الفاتيكان. ففي 2013، توجه الى مركز لاحتجاز القاصرين، وفي السنة التالية الى مركز للمرضى والمعوقين، وفي 2015 مجددا إلى سجن وفي العام الفائت الى مركز للاجئين. وقال البابا عن السجون "أكرر مرة أخرى أن من حق الجميع أن يخطئوا. ونحن جميعا خطأة بطريقة أو بأخرى". وأعرب الحبر الأعظم عن أسفه "للثقة القليلة الممنوحة لاعادة التأهيل والاندماج في المجتمع". وترأس البابا فرنسيس صباح الخميس القداس التقليدي في كاتدرائية القديس بطرس وبارك الزيت المقدس الذي يستخدم للاحتفال بالاسرار المقدسة طوال السنة.