خصص البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، قداس هذا العام للاجئين والمهاجرين، حيث قام بغسل، يوم أمس الخميس بغسل أقدام 11 لاجئا مسلما ومسيحيا وهندوسيا، وتقبيلها قائلا إن الجميع "إخوة". وندد البابا بمذابح "مبادرات الحرب" التي يقوم بها أناس متعطشون للدماء وصناعة الأسلحة وطالب المئات من طالبي اللجوء من مختلف الديانات "القيام جميعا ببادرة أخوة" تجاه بعضهم البعض. وقام فرنسيس خلال القداس الذي جرى في كاستل نوفو دي بورتو، قرب العاصمة الإيطالية روما، بالركوع أمام كل لاجئ وسكب الماء المقدس على أقدام 11 لاجئا مؤلفين من ثلاثة مسلمين من سوريا ومالي وباكستان وأربعة نيجيريين كاثوليك وثلاث إريتريات قبطيات إضافة لهندي هندوسي، من إبريق من النحاس الأصفر ثم مسحها وقبلها.
وتعود طقوس غسل الأقدام، وفق معتقدات المسيحيين، إلى السيد المسيح الذي قام بها قبل العشاء الأخير مع تلاميذه وفق رواية إنجيل يوحنا ثم تطور فيما بعد لتتبناه الكنيسة الكاثوليكية بحيث يغسل الكاهن يوم الخميس المقدس الذي يسبق عيد الفصح، أقدام اثني عشر شخصا يرمزون إلى رسل المسيح. وفضلا عن تخصيص البابا فرنسيس قداس هذا العام للاجئين والمهاجرين فقد خصصه في عام 2015 لسجناء في أحد دور التأهيل في العاصمة الإيطالية، وفي عام 2014 لعاجزين في مركز لرعاية المسنين، في عام 2013 لسجناء قاصرين.