حزب الحركة الشعبية، الذي أصبح يقدم نفسه كأحد الأحزاب المجندة لمواجهة حزب العدالة والتنمية ومحاصرته سياسيا، يعيش هذه الأيام على وقع استياء عدد من قيادييه بسبب رغبتهم في استوزار أبنائهم ودخولهم إلى دواوين الوزارات، في الوقت الذي ضرب البيجيدي المثل للأحزب "الديمقراطية" و"الإدارية" في الصرامة في اختيار مرشحيه. وحسب "الصباح" فقد عبر عدد من قادة الحركة الشعبية عن استيائهم من إعادة تداول نفس الأسماء المحظوظة للاستوزار في حكومة العثماني، بعدما منح المكتب السياسي، امحند العنصر، الأمين العام للحزب، الصلاحية المطلقة في اقتراح ثلاث أسماء. وأكد حركيون ل"الصباح" أن بعض أعضاء المكتب السياسي، تلقوا تطمينات من قبل العنصر، بأن أبناءهم ضمن قائمة الأسماء المرشحة للاستوزار وكذا مستشارين في الدواوين، لكن آخرين عبروا عن تخوفهم من وضع فلذات أكبادهم في الرتبة الثالثة ضمن اللوائح الخاصة بكل حقيبة وزارية.