علم موقع "الأول" أن مجموعة من القيادات الاتحادية، منهم أعضاء بالمكتب السياسي و اللجنة الإدارية والمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، بالإضافة إلى برلمانيي الحزب، يعتزمون رفع عريضة إلى الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، يطلبون منه تحمل مسؤولية وزارية في حكومة العثماني. كما أن هؤلاء الاتحاديين برروا خطوتهم هذه، بأنها لا تأتي في إطار الاصطفاف المتسرع وراء إدريس لشكر، بل هي نتاج قناعة أساسهاا الإيمان بقدرات الرجل و بحنكته، وبالإضافة التي يمكن أن يقدمها للحزب و للوطن من خلال مشاركته في الحكومة، خصوصا أن تجربته كوزير مكلف بالعلاقة مع البرلمان، في حكومة عباس الفاسي، كانت تجربة ناجحة، أعطت للوزارة نفسا جديدا غير الذي كان لها مع سابقيه، بالرغم من أن إدريس لشكر، قد أعلن منذ الجولة الأولى من المشاورات التي أدارها بنكيران رئيس الحكومة المكلف قبل إعفائه، بأنه لنن يستوزر. وفي نفس السياق، وبعد أن أقحم نفسه عنوةً في الحكومة، التي من المتوقع أن يتم الإعلان عن تشكيلتها في الأيام القليلة المقبلة، يترأس إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي في هذه الأثناء اجتماعاً للجنة حزبية خاصة بالبرنامج الحكومي. وبالرغم من أن العديد من المتتبعين لمسار تشكيل الحكومة، عبروا عن استيائهم من مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة سعد الدين العثماني، بعد أن كان الاتحاد الاشتراكي سبباً مباشراً في "البلوكاج" الحكومي الذي أدى إلى إعفاء عبد الإله بنكيران وتعيين العثماني، هاهو ادريس لشكر يحاول وضع معالم البرنامج الحكومي، مع العلم أن برنامجه الانتخابي لم يحظ بأصوات الناخبين وبوأه مرتبة غير مشرفة في الإنتخابات الأخيرة. وحضر هذا الاجتماع كل من أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي عبد الكريم بنعتيق، يونس مجاهد، إدريس خروز، سفيان خيرات، بديعة الراضي والبرلمانية أمينة الطالبي، ورئيس الفريقين الاشتراكي بمجلس النواب ومجلس المستشارين محمد علمي وإمام شقران وأعضاء لجنة البرنامج الانتخابي احمد العاقد وبنيونس المرزوقي.