فند وزير الداخلية الاسباني، خوان اغناسيو زويدو، مزاعم الإعلام الرسمي وشبه الرسمي الجزائري، الذي اعتبر أن السلطات المغربية تنتقم من إسبانيا بالسماع لآلاف المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى سبتة ومليلية. وقال خوان اغناسيو زويدو، اليوم الخميس، إن علاقات التعاون بين إسبانيا والمغرب في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية مبنية على "الثقة المتبادلة". وأوضح زويدو، خلال برنامج "لوس ديزايونس" الذي تبثه القناة العمومية الاسبانية (تي في أو)، أن هذه العلاقات تقوم على أساس "التعاون المكثف" و"الثقة المتبادلة" لما فيه مصلحة المملكتين. وذكر، في السياق ذاته، بأن زيارة العمل التي قام بها في دجنبر الماضي للمغرب شكلت فرصة لإبراز التعاون القوي بين البلدين في هذا المجال وفي مجالات أخرى ذات طابع أمني. وردا على سؤال حول محاولات الاقتحام المكثفة الأخيرة لثغر سبتة المحتل من قبل مهاجرين غير شرعيين، أشار الوزير الإسباني الى "الصعوبات" التي تواجه أحيانا عملية وقف هذه التدفقات الإنسانية، خاصة بسبب "عنف وعدوانية" بعض المهاجرين. وأشاد السيد زويدو بجهود القوات المغربية لإجهاض محاولات الدخول الجماعي للمهاجرين السريين، مذكرا، على سبيل المثال، بمنعها يوم فاتح يناير دخول أزيد من ألف مهاجر سري من إفريقيا جنوب الصحراء إلى ثغر سبتة المحتل. وأضاف وزير الداخلية الاسبانية أن قوات الأمن المغربية أوقفت قبل 48 ساعة محاولة أخرى لاقتحام مدينة سبتةالمحتلة من قبل 300 مهاجر غير شرعي. وكان رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، قد وصف من جهته، الاثنين الماضي بمالقة (جنوب)، تعاون المغرب مع إسبانيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ب"الممتاز". وقال راخوي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في ختام أشغال القمة الفرنسية الإسبانية ال25، إن التعاون بين المغرب وإسبانيا في هذا المجال "ممتاز"، و"أود هنا شكر (المملكة) علنا"، بما أن ذلك مفيد للمواطنين المغاربة والإسبان والأوروبيين.