في تطور خطير قامت الوحدات العسكرية التابعة للبوليساريو، أول أمس الثلاثاء، بمنع شاحنة بضائع مغربية من مواصلة طريقها في اتجاه مدينة نواذيبو الموريتانية، عبر معبر الكركرات، وطلبت من سائقها العودة من حيث أتى. حسب ما أورد موقع "الداخلة 24″. ويأتي هذا التصرف غير المسبوق، حسب نفس الموقع، ساعات بعد إجتماع الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو اليوم الثلاثاء في دورتها العادية الرابعة ٬ وبعد يوم واحد من تهديد وزير دفاع الجبهة عبد الله الحبيب بإغلاق معبر الكركرات بشكل تام ونهائي خلال سنة 2017، للوقوف في وجه الإستثمارات المغربية الموجهة الى القارة الإفريقية، والحيلولة دون إنجاز خط أنابيب لنقل الغاز النيجيري الى المغرب عبر البوابة البرية الوحيدة للمغرب مع افريقيا وهي الكركرات. وتكون القيادة السياسية للبوليساريو في إجتماعها اليوم قد أعطت الضوء الأخضر لجناحها العسكري من أجل جس حجم وطبيعة رد فعل المغرب تجاه تحركاتها العسكرية في المستقبل القريب. وتحظى الخطوة التصعيدية للبوليساريو بدعم قوي من الجزائر، ويستشف من الإجتماع التنسيقي العالي المستوى الذي شهدته مؤخرا العاصمة الجزائرية بين القيادة العسكرية والسياسية للبوليساريو مع ورئيس الحكومة الجزائرية وقائد أركان الجيش الجزائري. كما أن موريتانيا تبدو مستعدة للتطورات المستقبلية حيث عمدت حكومتها مؤخر الى توقيع اتفاق مع الجزائر لتعبيد الطريق الرابطة بين مدينة تندوف الجزائرية ومدينة شوم الموريتانية في أفق فتح معبر حدودي بين البلدين يكون بديلا لمعبر الكركرات.