قال مولاي امحمد الخليفة القيادي السابق بحزب الإستقلال إن "كل تعد على إرادة الملك وعلى الإرادة الشعبية يمثل صدمة قوية للدستور وبنكيران ليس أمامه خيار إلا الجلوس في بيته والانتظار". ووجه الخليفة سهام انتقاداته إلى عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني لأحرار قائلاً: "لقد ناضلت الطبقة الواعية والنخب السياسية والأحزاب الحقيقية في البلاد من أجل أن نصل إلى ما نحن فيه، ولكن، بكل أسف هناك من لم يشاركوا في هذا التاريخ ويتصدرون المشهد اليوم بأشكال وأساليب متعددة من أجل أن يجهزوا على كل نضال الشعب المغربي". مضيفاً في نفس السياق خلال حوار له مع أسبوعية "التجديد" في عدد هذا الأسبوع "واختاروا أن يعيشوا حياة أخرى، وأن يبنوا إمبراطورياتهم المالية ويتملقوا للحصول على امتيازات لا حد لها حتى أصبحوا من كبار الأغنياء، ويتحدثون اليوم عن الديمقراطية والدستور بأسلوب من لا علاقة له بهذا الشعب ولا بالمغرب سياسياً". وجواباً على سؤال للصحفي، إذا ما كان يقصد أخنوش بكلامه قال الخليفة "ليس من طبيعتي أن أتحدث عن الأشخاص، إنما أقدم صورة "بورتريه" وكل من يجد فيها نفسه فإني أعنيه، لكن أن نلعب لعبة قذرة ونسميها "بلوكاج" فهذا شيء مرفوض". وفي علاقة ب"البلوكاج" الحاصل في تشكيل الحكومة بعد مرور أزيد من 105 أيام على تعين بنكيران رئيساً لها قال الخليفة، "إنهم يريدون بعد محاولات إفشال بنكيران إلباسه لباس الفاشل، وهذا شيء لا يستقيم مع ما يعيشه المغاربة ومع روح الدستور". مضيفاً، "ويحدث اليوم أن الحزب الذي يعرف المغاربة كيف أسس سنة 1977 يفرض شروطاً على رئيس الحكومة المعين، الحقيقة، من سخرية الأقدار، أن يعيش المرء حتى يرى هذا المشهد السوريالي الذي لا يستقيم مع ما عبر عنه الشعب المغربي طيلة 60 سنة الماضية".