قام أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، بإطلاق مشروع فكري يرمي محاربة الإرهاب والتطرف وذلك من خلال تفكيك الخطاب المتشدد وقراءاته للإسلام. وفي هذا السياق أصدر العبادي مجموعة من الكتب المفاهيمية التي تعيد قراءة « خطاب الجماعات المتطرفة الذي يقف بجلاء على خلوها من التجسير المستمر بين النصوص والسياقات دائمة التغيّر التي يُرام إعمالها ضمنها، غير أن ذلك لا يفقده القدرة على التأثير، واختراق العقول والنفسيات ». ويأتي كتاب العبادي تفكيك خطاب التطرف الذي يرمي قراءة « حوامل الخطب المكتوبة، والسمعية، والسمعية البصرية، دراسة وتحليلا، وتفكيكا، لاسجتلاء العناصر التي تجعله بهذا التأثير الذي يتم عبره اجتيال شباب الأمة وحتى كهولها، ذكورا وإناثا إلى مهالك المروق والفتنة ». فكانت النتيجة، يضيف الأمين العام للرابطة في كتابه هي « الوقوف على أن هذا الخطاب يستمد جاذبيته من أحلام وجراحات، وكذا من جملة من ادعاءات الحجية الشرعية، التي إن لم يتم فرزها، وفصل الحق الذي فيها عن الزيف الذي خُلط به، فإنها سوف تبقى مصدر تلبيس وفتنة مسيطرين ».