شارك حوالي 80 ألف متظاهر في مسيرة الأساتذة المتدربين، اليوم الأحد بالرباط، حسب ما أدلت به لجنة الإعلام التابعة للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين لموقع "الأول". كما حضرت وجوه سياسية ونقابية من الصف الثاني للمسيرة بينما غاب الأمناء العامون للأحزاب والنقابات، باستثناء أحزاب اليسار الراديكالي؛ ممثلا في عبد الرحمان بنعمرو الكاتب الوطني لحزب الطليعة، ومصطفى البراهمة الكاتب الأول لحزب النهج الديمقراطي، في حين غابت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وعبد السلام العزيز الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي، وكذا أبرز الوجوه القيادية في جماعة العدل والإحسان. وتميزت المسيرة بطرد طاقم القناة الثانية الذين كانوا يغطون المسيرة، وقد برر لأحد أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين ذلك بالقول: "إن "دوزيم" والإعلام الرسمي ككل تجاهلوا نضالاتنا ولم يسعوا إلى تغطيتها رغم كل ما تعرضنا له من عنف وتنكيل". وقال بلال اليوسفي، عضو التنسيقية الوطنية، في تصريح ل "الأول": "حركتنا ليست حركة انتهازية، ونحن لا نسعى إلى إسقاط حكومة بنكيران، بقدر ما نناضل من أجل إسقاط المرسومين الوزاريين". وأضاف اليوسفي أن "الحوار لا زال مفتوحا، وسنقدم إجابة على المقترحات التي قدمت لنا بعد التئام مجلسنا الوطني يوم غد الاثنين". وكان عبد الوافي لفتيت، والي الرباطسلاالقنيطرة، قد اجتمع أمس السبت بوفد من الأساتذة، وقدم لهم مقترحات باسم الحكومة، تقضي بتوظيف كل أساتذة الفوج، على دفعتين، والرفع من قيمة المنحة التي تصرف لهم". يذكر أن المرسومين الوزاريين اللذين أججا تظاهرات الأساتذة المتدربين يتعلق الأول بإلزام الأساتذة المتدربين بإجراء مباراة توظيف إضافية بعد نجاحهم في التكوين وفصل التكوين عن التوظيف، بينما ينص المرسوم الثاني على تخفيض منحة الأستاذ المتدرب إلى 1200 درهم عوض 2500 درهم التي كانت في السابق.