أثارت وفاة طفل بإملشيل، موجة من الغضب بعد تعطل المستشفى المتنقل الذي كان يفترض أن يقدّم له العلاج، حيث أدان "الائتلاف المدني من أجل الجبل" الحادثة بشدة، معتبرًا إياها نتيجة مباشرة ل"تقصير واضح" من قبل الجهات المعنية، وداعيًا إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين. وأشار الإئتلاف، في بيان له، إلى أن منطقة إملشيل شهدت وفاة طفل مريض نتيجة التقصير في اشتغال المستشفى المتنقل، كما عبر عن ذلك عائلة الضحية بالصوت والصورة، واصفا ذلك ب"مشاهد مؤلمة تجسد زيف شعار خدمات القرب للرعاية الصحية" وعبّر الائتلاف عن تضامنه مع أسرة الضحية، مشددًا على أن ما جرى ليس حالة معزولة، بل "يندرج ضمن سلسلة من الاختلالات البنيوية" التي تعاني منها المنظومة الصحية في المناطق الجبلية. وفي السياق ذاته، طالب الائتلاف بوضع حد للسياسات المؤقتة والترقيعية في مجال الصحة، داعيًا إلى تبني مقاربة عادلة وشاملة تضمن حق ساكنة العالم القروي في العلاج، وإنهاء ما وصفه ب"الإقصاء المجالي" الذي يُفاقم التفاوتات الاجتماعية ويُكرّس الحيف. وأكد البيان أن استمرار الوضع الراهن يُعدّ مساسًا بمبادئ العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، موجّهًا نداءً إلى الإعلاميين والفاعلين المدنيين لتشديد المطالبة "بإنهاء هذا الوضع اللاإنساني"، ومن أجل تحسين الخدمات الصحية في هذه المناطق المهمّشة.