طالبت النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار، فاطمة التامني، بفتح تحقيق حول حادث إحراق شاب لنفسه بالدائرة الأمنية بنسودة في مدينة فاس، نتيجة عدم التجاوب مع شكاياته المتكررة. وفي سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، كشفت التامني أنها توصلت بمعلومات تفيد بأن الشاب أقدم على إشعال النار في نفسه بعدما شعر بالإحباط والظلم، وذلك بعد أن تقدم بعدة شكاوى لعناصر الشرطة بالدائرة الأمنية رقم 18 في منطقة عين السمن زواغة، بخصوص تعرضه للاعتداء والسرقة من شخص كان يعترض طريقه منذ عام ونصف. وأوضح السؤال، أنه بالرغم من تكرار شكاياته، إلا أن الشاب لم يتلقَ أي استجابة أو تدخل من الشرطة لحماية أمنه، مما دفعه إلى اتخاذ قرار مروع، حيث أقدم على الانتحار حرقًا. واورد المصدر ذاته أن الشاب، الذي يعاني من إصابات خطيرة، تم نقله إلى غرفة الصدمات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، في انتظار نقله إلى مستشفى الحروق بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وسط مخاوف من تفاقم حالته الصحية أو احتمالية وفاته. وطالبت النائبة البرلمانية الوزير بفتح تحقيق شامل في الحادث، للكشف عن جميع الملابسات والمسؤوليات المحتملة، وكل أشكال التقصير في التعامل مع شكاياته.