عاد باير ليفركوزن الألماني من ملعب فينورد روتردام الهولندي بفوزه كاسح 4-0، محققا بذلك بداية أكثر من رائعة لمشواره في الحلة الجديدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقامة هذا الموسم بنظام مجموعة واحدة وبمشاركة 36 فريقا عوضا عن 32. وبعدما توج الموسم الماضي بلقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخه في انجاز غير مسبوق كونه تحقق من دون أي هزيمة، بدأ ليفركوزن الذي وصل الموسم الماضي أيضا إلى نهائي "يوروبا ليغ"، موسمه القاري بفوز هو الأكبر له خارج الديار في دوري الأبطال، معادلا انتصاره الأكبر في المسابقة على الإطلاق والذي سجله في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2013 ضد شاختار دانييتسك الأوكراني (4-0). وحسم فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو النقاط الثلاث في الشوط الأول الذي سجل خلاله الأهداف الأربعة، بينها ثنائية لفلوريان فيرتس، ملحقا بفينورد، بطل 1970، هزيمته الأولى في آخر 31 مباراة ضمن جميع المسابقات، وتحديدا منذ خسارته أمام سلتيك الاسكتلندي 0-2 في 19 أيلول/سبتمبر 2023 في الجولة الأولى من دوري الأبطال بالذات. وقال ألونسو لشبكة "دازون" للبث التدفقي "قمنا بعمل جيد. كان التركيز جيدا جدا في أدائنا. إنها المباراة الأولى وحسب لكننا راضون بالتأكيد". أما فيرتس الذي كان يخوض مشاركته الأولى في المسابقة القارية الأم، فقال "لم أكن أتخيل بأن الأمور ستكون جيدة بهذا الشكل. كنت سعيدا حقا في الأيام القليلة الماضية لمعرفتي أني سأتمكن أخيرا من المشاركة في دوري الأبطال. أنا سعيد لأني لعبت بهذا الشكل وأننا لعبنا جيدا كفريق". وبدأ ليفركوزن، وصيف موسم 2001-2002، مشاركته الثالثة فقط في المواسم الثمانية الأخيرة بأفضل طريقة ممكنة، إذ افتتح التسجيل بعد 5 دقائق فقط إثر خطأ دفاعي فادح تسبب بوصول الكرة إلى فيرتس الذي أطلقها أرضية من مشارف المنطقة إلى الزاوية اليسرى لمرمى مواطنه الحارس تيمون فيلينرويثر. واعتقد وصيف بطل الدوري الهولندي أنه أدرك التعادل عبر الجزائري رامز زروقي لكن الهدف ألغي بداعي التسلل بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد (9)، ثم كاد الكوري الجنوبي إن-بيوم هوانغ أن يعوض بتسديدة قوية من خارج المنطقة لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر (29). وجاء رد ليفركوزن قاسيا، إذ وبعد مجهود للنيجيري فيكتور بونيفايس، لعب الهولندي جيريمي فريمبونغ كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى الإسباني أليخاندرو غريمالدو الذي تابعها في الشباك (30). وعاد فريمبونغ بعد دقائق معدودة ولعب دور الممرر مجددا ومن الجهة ذاتها، حيث وصلت الكرة إلى فيرتس الذي أطلقها من اللمسة الأولى في الشباك (36)، قبل أن يوجه الحارس فيلينرويثر ضربة قاضية لفريقه بعد تسببه بالهدف الرابع حين تحولت الكرة منه إلى الشباك بعد رأسية للبوركينابي إدموند تابسوبا (45). وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني الذي شهد أيضا إلغاء هدف لفينورد عبر البديل الياباني أياسي ويدا بداعي التسلل (73). ويخوض ليفركوزن اختباره التالي من أصل ثمانية في هذا النظام الجديد من مجموعة واحدة في الأول من أكتوبر على أرضه ضد ميلان الإيطالي في مسار وضعه أيضا ضد بريست الفرنسي وليفربول الإنكليزي وريد بول سالزبورغ النمسوي وإنتر الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني وسبارتا براغ التشيكي. وبنكهة تركية بحتة، حذا بنفيكا البرتغالي حذو ليفركوزن وعاد من ملعب ريد ستار بلغراد الصربي بالنقاط الثلاث بالفوز عليه بهدفي كريم أكتورك أوغلو (9) وأوركون كوكتشو من ركلة حرة (29)، مقابل هدف للبديل الأنغولي فيليسو ميلسون (86).