منذ ليلة أمس السبت، تشهد المنطقة المحيطة بمدينة سبتةالمحتلة، حالة من المرّ والفرّ بين القوات العمومية ومجموعة من الشباب الراغبين في اقتحام المعبر الحدودي بغرض الهجرة غير النظامية. وجاءت هذه المواجهات بعد أن استجاب المئات من الشباب لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تنفيذ عملية اقتحام جماعية اليوم 15 شتنبر. من جهتها عززت السلطات تواجدها بمنطقة الفنيدق وغيرها من المناطق المجاورة، وقامت طيلة الأيام الماضية باجراءات استباقية مثل تكثيف تفتيش وسائل النقل التي تنقل المسافرين إلى المناطق المجاورة ليلة المحتلة، وغيرها من الإجراءات، لكن عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين استطاعوا الوصول إلى الفنيدق. وحسب مصادر محلية "حاول المتسللون، تجاوز الحواجز الأمنية عبر السير في مسالك جبلية خطرة أو دخول المدينة عبر أحياء شعبية بعيدة عن الأنظار". ورشق المرشحون للهجرة غير النظامية القوات العمومية بالحجارة بعد أن تم اعتراض طريقهم بينما كانوا متوجهين نحو السياج الحدودي. وكشفت تقارير إعلامية محلية أن السلطات في محطة طنجة، اوقفت العشرات من الشباب الذين كانوا يخططون للمشاركة في المحاولة الجماعية للعبور إلى سبتة. وتابعت التقارير، "الاعتقالات لم تقتصر على محطات القطار فحسب، بل امتدت إلى نقاط التفتيش على الطرق السريعة والمقاهي والفنادق في المدن المجاورة".