وجهت عائلات ضحايا الاتجار بالبشر في ميانمار نداء عاجلا إلى وزير الخارجية، ناصر بوريطة، مطالبة إياه بالتدخل الفوري لتحرير أبنائها الذين وقعوا ضحايا لشبكات الاتجار بالبشر والجريمة الإلكترونية بدولة ميانمار. وكشفت عائلات الضحايا في رسالة وجهتها لوزير الخارجة، توصل موقع "الأول" بنسخة منها، أنها وجهت شكاياتها إلى الوزيرة المعنية وقدمت كل الإفادات لسفارة المملكة المغربية بمملكة التايلاند، بخصوص اختطاف أبنائها فوق التراب التايلاندي، كما نظمت وقفتين احتجاجيتين، الأولى أمام ملحقة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج/حسان، والثانية أمام سفارة جمهورية الصين الشعبية، كما عقدت ندوة صحافية بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط يوم 16 ماي 2024. وجدير بالذكر أن العائلات تبدل مجهودات فردية وجماعية وتتعاون مع منظمات انسانية دولية عاملة بالتايلاند وميانمار في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وقد أسفرت جهودها عن تحرير سبعة مواطنين ضمنهم مواطنة، بعضهم أدى فدية وبعضهم لدواعي إنسانية. وفي غياب مطلق لأية مساعدة أو تدخل من طرف سفارة المملكة المغربية بالتايلاند أو مصلحة الشؤون القنصلية بها سواء في تحرير الضحايا أو بعد تحريرهم، أكدت الرسالة أن "العائلات تشعر بالغبن والتخلي عنها وعن أبنائها في هذه المحنة الإنسانية التي لا تشرف صورة المملكة المغربية". وأورد الرسالة أن عائلات الضحايا تابعت باهتمام بالغ زيارة وزير الخارجية، لجمهورية الصين الشعبية، لكنها لم تجد أي صدى لملف المختطفين المغاربة بميانمار من طرف مافيات صينية على جدول مباحثاتكم مع نظيره الصيني.
ويأتي في الوقت الذي تتطلع فيه العائلات إلى تدخل فوري وفعال من جهتكم لفك احتجاز أبنائها وعودتهم لأرض الوطن سالمين بعدما تجاوز احتجاز بعضهم سبعة أشهر.