قرر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، مساء الاثنين، بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، وذلك بعد إعلان حماس قبولها للمقترح المصري القطري للهدنة. وقال المجلس في بيان إن:" مجلس الوزراء الحربي قرر بالإجماع أن تواصل إسرائيل عمليتها في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب". وأضاف:"رغم أن اقتراح حماس بعيد كل البعد عن متطلبات إسرائيل الضرورية، فإن إسرائيل سوف ترسل وفداً من الوسطاء لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل شروط مقبولة لإسرائيل". في الأثناء، قال بيان للجيش الإسرائيلي إن "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقوم الآن بمهاجمة وتنفيذ عمليات ضد أهداف منظمة حماس الإرهابية بطريقة مستهدفة في منطقة شرق رفح". وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الطيران الإسرائيلي ينفذ أحزمة نارية ويشن غارات شرق مدينة رفح. في غضون ذلك، قالت القناة 14 العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يشن هجمات مكثفة في رفح تزامنا مع دخول القوات البرية إلى المنطقة الشرقية من المدينة، وذلك بعد وقت وجيز من موافقة حماس على مقترح الهدنة. وكرر الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى إخلاء المنطقة، تمهيداً ل "عملية برية"، بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار تقدّمت به مصر وقطر. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحافي مقتضب "نطلب من السكان مساء هذا اليوم (الاثنين) إخلاء المناطق التي حددناها"، موضحاً أن "بداية إخلاء السكان من الأحياء الشرقية لرفح" جزء "من التحضير لعملية برية في المنطقة". وأضاف أن على مدار اليوم قصفت الطائرات أيضاً أكثر من 50 هدفاً في منطقة رفح وصفتها بأنها أهداف "إرهابية". وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب بيان من الحركة. وقال هاغاري إنه تجري دراسة رد حماس على مقترح الهدنة "بجدية"، فيما بدأت عاصفة من التشكيك من جانب مسؤولين سياسيين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن الوسط السياسي في إسرائيل لم يأخذ إعلان حماس قبولها مقترح الهدنة محمل الجد، مشيرين إلى أن حماس وافقت على صيغة معدلة من المقترح الذي لم توافق عليه إسرائيل بعد. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصدر قوله: "هذا رد أحادي من حماس على مقترح مصري وحين نتسلمه سندرسه ونرد عليه". كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الاقتراح الذي وافقت عليه حماس لم توافق عليه إسرائيل حتى الأن.