تشهد العلاقات المغربية الفرنسية مؤشرات على العودة إلى علاقات دافئة بينهما، فبعد استقبال قصر الإيليزيه، للأميرات للا مريم وللا أسماء وللا حسناء بمأدبة غداء، بدعوة من بريجيت ماكرون، يستعد وزير خارجية فرنسا لزيارة المغرب. وتُعِدّ باريس والرباط لزيارة يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، إلى المغرب في الأيام المقبلة، حسب ما جاء على لسان نائب المتحدث باسم وزارة خارجية باريس. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف لوموان، في تصريحات صحفية، إن "هناك رغبة واضحة للغاية من جانب الوزارة في الاستثمار في العلاقات الفرنسية – المغربية"، مضيفاً أنّ "الفكرة تتمثّل في كتابة فصل جديد، وتبنّي أجندة سياسية جديدة"، مشيراً إلى أنّه من الضروري "إعادة العلاقات إلى حركة ديناميكية إيجابية". وأضاف حسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن تفاصيل إضافية ستعلن حينما يتم تأكيد الزيارة، مشددا على أن "فرنسا تريد بناء فصل جديد من العلاقات مع المغرب". وشهدت السنوات الأخيرة توترات قوية للغاية بين المغرب وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، ويتمثل السبب وراء ذلك في تصويت البرلمان الأوروبي في يناير 2023 على قانون أدان تدهور حرية الصحافة في المغرب، بالإضافة إلى أزمة التأشيرات التي استمرت قرابة سنة ونصف.