سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماذا يحصل داخل فريق الرجاء؟.. اتهامات بشراء ذمم "مؤثرين" و"صفحات".. هل هو صراع على مواقع التواصل الاجتماعي بين بودريقة والبدراوي أم أن هناك رائحة للسياسة؟
لا أحد يتنبأ بما يمكن أن يحصل في القادم من الأيام داخل نادي الرجاء الرياضي، فيكفي أن يحقق الفريق الأول خسارة واحدة، حتى يتغير كل شيء وتظهر على السطح خلافات كانت في الخفاء، وينطلق الاخوة الأعداء في إطلاق النار على بعضهم البعض ونشر غسيلهم على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا ما حصل بالفعل بعد الهزيمة الأخيرة لفريق الرجاء أمام الفتح الرباطي بثلاثية نظيفة، برسم الدوري الوطني الأول، حيث انطلقت مجموعة من الصفحات في مهاجمة رئيس الفريق عزيز البدراوي، تتهمه ب"الانبطاح"، وعدم تنفيذ التزاماته تجاه الفريق التي سبق وأن تعهد بها. الهجوم على البدراوي، جاء حسب ما نشرته الصفحات المعنية بسبب "عدم عقده ندوة صحفية يكشف فيها الظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق خلال الديربي الأخير"، و"التهديد خلال هذه الندوة بالانسحاب من البطولة ومهاجمة فوزي لقجع رئيس الجامعة بشكل علني"، لكن مصادر مطلعة، تقول أن السبب الحقيقي هو محاولة دفع البدراوي ومن معه ممن يقودون الرجاء لضرب الحائط، خصوصاً أنهم أصبحوا يعرفون أنه سريع الانفعال ويمكنه اتخاذ قرارات بشكل مستعجل تفاعلاً مع مطالب الجمهور. ومع اقتراب مباراة حسنية أكادير برسم كأس العرش، غداً الأربعاء، ذهبت أغلب أراء الجماهير الرجاوية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تأجيل أي مهاجمة للرئيس حتى ما بعد المباراة وأيضاً، بعد الموعد القاري ضد الأهلي المصري برسم عصبة الأبطال الافريقية، لكن الوضع لم يستمر على هذا الحال حيث خرج أحد المؤثرين بفيديو أجرى خلاله مكالمة مع شخص رفض الإعلان عن إسمه ادعى أنه كان من بين أعضاء الفريق الذي يعمل مع البدراوي من أجل توجيه الجماهير الرجاوية على مواقع التواصل الاجتماعي. واتهم هذا الشخص الرئيس بأنه يحاول استمالة المؤثرين من جماهير الرجاء والصفحات بواسطة مبالغ مالية، كما أن فريق عمله الذي ترأسه صحفية معروفة في الأوساط الرجاوية، قام باقتسام المبلغ المالي الذي تم جمعه من عملية "الرجا معانا"، هذا الكلام أخرج الصحفية المعروفة التي قالت بأنها ستجرّ صاحبه إلى القضاء. ذات الشخص الذي رفض ذكر اسمه، قال إن هناك "تلاعبات في صفقات اللاعبين، الذين تمّ التعاقد معهم من دون أن يلعبوا في صفوف الرجاء". مصادر مطلعة أكدت ل"الأول"، أن "الصراع على مواقع التواصل الاجتماعي اشتعل بين محمد بودريقة الرئيس الأسبق للفريق، وعزيز البدراوي الرئيس الحالي على من سيبسط يده على الإعلام الموازي للفريق في مواقع التواصل الاجتماعي، وأن بودريقة لن يسمح أن يسحب منه رئيس الرجاء الحالي مجالا اعتبر نفسه دائماً مسيطراً عليه". ذات المصادر أشارت إلى أن "الجميع يعرف أن بودريقة يتحكم في جزء كبير من الصفحات الرجاوية، وأن البدراوي حاول أن ينافسه في هذا المجال المؤثر داخل البيت الرجاوي، وأصبح عنصراً مهماً في توجيه الرأي العام وسط الجماهير". وأضافت المصادر: " بودريقة ولو لم يكن رئيساً للرجاء خلال السنوات الماضية إلاّ أن دوره كان واضحاً في العديد من المحطات من خلال سيطرته على مجموعة من الصفحات المحسوبة على الجماهير وبعض المؤثرين، كل هذا ليحمي أسرار ولايته التي ظلّ فيها رئيساً والتي كانت سببا في انطلاق الأزمة التي استمرت إلى حدود اليوم". لكن تقول المصادر، "البدراوي لم يحسن تدبير أزمة الجمهور مع فوزي لقجع رئيس الجامعة، وأيضاً الطريقة التي أعلن بها استقالته من منصب نائب رئيس العصبة الاحترافية على الهواء مباشرةً خلال مروره بإحدى المحطات الإذاعية، وحجم المشاكل المالية الموجودة في البيت الرجاوي، بالاضافة إلى أهم نقطة وهي الافتحاص المالي ونتائجه التي لم يتم الكشف عنها والذي قال عنه البدراوي أنه مستعد للاعلان عنه إذا قرر الجمع العام ذلك". وأفادت مصادرنا بأنه " يجب عدم إغفال أنّ لقجع والناصيري وأيت منا، وبودريقة فريق واحد داخل الجامعة وأيضاً تجمعهم مصالح حزبية وسياسية مشتركة، ولهذا السبب خرج كلّ من بودريقة وأيت منا والناصيري يدافعون باستماثة عن لقجع حين هاجمته جماهير الرجاء الرياضي بقوة وشنت ضده حملة على مواقع التواصل الاجتماعي وصل صداها إلى خارج المغرب".