تدافع مئات المشجعين العراقيين اليوم الخميس، قبيل انطلاق نهائي بطولة "خليجي 25" والتي تجمع العراق وعمان. التدافع الخطير أودى بحياة شخص، وأوقع عشرات الجرحى، ما استدعى تدخل مباشر من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الذي طالب العراقيين بضرورة الهدوء لضمان نجاح البطولة. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر تجمّع الآلاف من الأشخاص في محيط الملعب. ووجَّهت وزارة الداخلية العراقية، نداءً لجماهير نهائي بطولة خليجي 25، داعية المواطنين إلى الالتزام بالتنظيم والتعليمات الصادرة من القوات الأمنية. وقال مدير الإعلام والعلاقات العامة في الوزارة اللواء سعد معن، في بيان: إن "على المواطنين المتواجدين في البصرة، عدم التوجه إلى الملعب مالم يكن لديهم تذاكر خاصة بالمباراة". وأضاف أن "أعداد الجماهير كبيرة جداً، ولا نريد أن تكون هنالك حالات اختناق، وضغط بشكل مضاعف على القوات الأمنية"، داعياً المشجعين إلى "الالتزام بالتنظيم والتعليمات الصادرة من القوات الأمنية، وممكن مشاهدة المباراة في الأماكن العامة". وتابع معن: "لا يمكن أن تتم الفرحة ولا يمكن أن يكون هناك فوز إلا بسلامة المواطنين"، معرباً عن أمله "الالتزام بكل التوجيهات الصادرة من القوات الأمنية". وعقب حالة من التدافع الخطير للغاية، انسحبت الجماهير من الشوارع المؤدية إلى المدينة الرياضية في البصرة، وفقا لما ذكرته "وكالة أنباء العراق". ويتطلع الكثير من العراقيين إلى هذه المباراة النهائية لكأس الخليج الخامس والعشرين، وهي بطولة يستقبلها العراق على أرضه للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاماً، مرّ خلالها بالعديد من الحروب والنزاعات. وإذا فاز العراق في هذه المباراة، سيكون ذلك اللقب الرابع في تاريخه والأول منذ ما يقارب 35 عاماً. وتضمّ البطولة 8 دول، هي العراق والكويت وعمان والسعودية والبحرين وقطر واليمن والإمارات.