تعمد عمل تاونات ، ظهر يوم أمس، عدم حضور منتخبي وبرلمانيي وأعيان الإقليم عملية توزيع دراجات ثلاثية العجلات "التريبورتور" ببلدبة عفساي، في خطوة اعتبرت "احترازية"، وذلك لتجنب أي استغلال أو تأويل سياسي لهذه العملية التنموية. العملية التي أشرف عليها عامل الإقليم حسن بلهدفة، رفقة الكاتب العام للعمالة وباشا غفساي ورئيس بلديتها وفعاليات جمعوية، تم خلالها تسليم مفاتيح 11 دراجة نارية ثلاثية العجلات مجهزة بصندوق لحفظ درجة الحرارة تم اقتناؤها في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة 2016، بشراكة مع جمعية غفساي للباعة المتجولين والمصلحة الإقليمية للبيطرة. عملية تغييب برلمانيي تاونات، وهم الأكثر حرصا على الظهور في مثل هذه المناسبات، استحسنتها مجموعة من القيادات الحزبية التي تستعد للترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة بدائرة عفساي القرية التي تعرف مشاركة كل الأحزاب والأسماء الكبيرة،حيث من المرتقب أن يتصدر نور الدين اقشيبل لائحة حزب العدالة و التنمية، فيما سيترأس محمد احجيرة لائحة الأصالة والمعاصرة، ويتقدم المفضل الطاهري لائحة الميزان، فيما لم يحسم كل من حزبي الأحرار و التقدم والاشتراكية في وكلاء لوائهم الإنتخابية بنفس الدائرة. يذكر أن المشروع رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 330.000 درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ مالي قدره 247.500 درهم، و يندرج في إطار دعم الأنشطة المدرة للدخل وتنظيم الباعة المتجولين وتحسين ظروف وحماية صحة المستهلك التي ظلت محطة نقد من طرف مجموعة من الفعاليات الجمعوية و الهيآت السياسية بدائرة الإقليم. و في ذات السياق، نبه عبد الحق أبو سالم رئيس جماعة الرتبة، إحدى أكبر الجماعات القروية بدائرة غفساي من استمرار الغياب التام والدائم للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. حيث اللحوم الحمراء والبيضاء تباع بالأسواق دون مراقبة تذكر، وصحة المواطنين أصبحت في مهب الريح منذ سنوات أي منذ تقاعد الطبيب البيطري بغفساي ولم يتم تعويضه بآخر والاكتفاء بحلول ترقيعية عن طريق إرسال تقنيين لبعض الأسواق دون أخرى.