بلغت نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية، التي أجريت اليوم السبت بتونس، 8,8 بالمائة، وذلك وفق ما أعلنه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر اعتمادا على النتائج الأولية . وجرت عملية التصويت حتى الساعة السادسة مساء في مختلف مناطق تونس لانتخاب أعضاء جدد في البرلمان. ودعي نحو 9 ملايين ناخب تونسي اليوم لتجديد أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان) ، وهو نفس اليوم الذي اختاره الرئيس قيس سعيد ليكون موعدا جديدا للاحتفال بالثورة ، بدلا من 14 يناير منذ 2011. وتعرف هذه الانتخابات،منافسة 1.055 مرشحا على 161 مقعد ، وهو أقل عدد يتم تسجيله، على الإطلاق، في جميع الانتخابات السابقة التي شهدتها البلاد منذ عام 2011. ووفقا للمراقبين، هذه انتخابات لا مثيل لها لأسباب منها الاستبعاد الفعلي للأحزاب السياسية من هذا الاقتراع ، ولسبب قانون انتخابي، غير مجمع عليه، الذي ينص على جولتين ، وبرلمان مستقبلي بصلاحيات محدودة منصوص عليها في الدستور الجديد ل 25 يوليو 2022 الذي يمنح صلاحيات كاملة لرئيس الجمهورية. وفي ظل هذا المناخ القاتم ، يرى عدد كبير من المحللين ، أنه سيكون من الصعب توقع معدل مشاركة كبير ، خاصة من لدن الشباب ، الذين يشعرون بخيبة أمل كبيرة أكثر من أي وقت مضى ويعانون من البطالة المستفحلة.