عبد الرزاق طريبق (و م ع) تترقب الجماهير الإسرائيلية والفلسطينية مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الفرنسي التي تجري اليوم الأربعاء برسم نصف نهاية مونديال قطر بالكثير من الحماس وقلوبها مع الأسود. في أول تغريدة الصباح كتب الكاتب الإسرائيلي مئير مصري "خاوة خاوة رغما عن أنف الجميع"، وقبل ذلك ليل الثلاثاء أضاء المركز الطبي "ايخيلوف" برجه بالوان العلم المغربي محتفلا بالمنتخب الوطني وبالصداقة بين البلدين. وبدت الأجواء الحماسية منذ ساعات الفجر الأولى ليوم الأربعاء. فقد خصصت صحيفة "جيريزاليم بوسط" صفحتها الأولى بالكامل للمنتخب المغربي مع عبارة "كلنا مغاربة" على رأس صورة للمنتخب ونجومه مذيلة بعبارة الى الأمام "سيييير". ونشرت في صفحة كاملة العلم المغربي. وفي كل الأكشاك وبداخل القطارات سواء بالقدس وتل أبيب وحيفا أو بئر سبع كانت هذه الصحيفة واسعة الإنتشار حاضرة وكان المنتخب المغربي حديث الألسن مع قهوة الصباح. صحيفة "إسرائيل هايوم" خصصت في عددها اليوم عدة مقالات للمنتخب المغربي مؤكدة أنه يستعد الليلة لصناعة التاريخ، وحوله يقف عشرات الآلاف من المشجعين لمواصلة حلمهم خطوة أخرى، والوصول يوم الأحد للمباراة الكبرى كمشاركين، وليس كمتفرجين. أما في الحي اليهودي بالمدينة العتيقة للقدس كما في الحي الإسلامي، فقد رفعت الأعلام المغربية على أبواب المنازل والمحال التجارية التي أقام بعضها شاشات تلفزيون على الأبواب تحسبا لمشاهدة المباراة. وفي سياق الاستعدادات لما قبل المباراة نشرت الشرطة الإسرائيلية تعزيزات في العديد من المدن تحسبا لأي انزلاقات، خصوصا بعد أن عرفت احتفالات السبت الماضي بعد فوز المغرب على البرتغال إطلاق الشهب الإصطناعية خلال احتفالات جماهيرية كبرى عرفتها بلدات بالنقب خصوصا رهط واللقية وتل السبع وأيضا في الشمال خصوصا الناصرة ورينا. وفي مدينة أشدود في جنوب إسرائيل جرى منذ أمس الثلاثاء تهيئة قاعة استقبال كبرى بشاشات عملاقة لمشاهدة المباراة. ويشرف على هذه الاحتفالية مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب بدعم من العديد من جمعيات اليهود من أصل مغربي في المدينة. أما في سديروت وبئر السبع فقد قامت عدة جمعيات لليهود المغاربة بتهيئة فضاءات لمشاهدة المباراة بعضها في العديد من المقاهي التي تحولت لفضاءات للمعجبين الشغوفين بالمنتخب والمغرب. وعبر مختلف المدن الفلسطينية تترقب الجماهير المباراة وكل قلوبها تهتف بالتتويج للأسود. وعلاوة على مظاهر الاحتفالات في مختلف المدن استعدادا لهذه المباراة الكبرى بدأت قاعة أحمد الشقيري في مقر الرئاسة بمدينة رام الله استعدادتها لاحتضان فعالية كبرى تحت رعاية الرئيس محمود عباس، بالتعاون مع السفارة المغربية لدى دولة فلسطين. وأعلن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، أن هذه الاحتفالية هي لمؤازرة الأسود بالتزامن مع مباراته مع المنتخب الفرنسي، ضمن المربع الذهبي لبطولة كأس العالم قطر 2022 وستنطلق في الساعة الثامنة بمشاركة قطاعات مختلفة من أبناء الشعب الفلسطيني من كافة المستويات الرسمية والشعبية والرياضية والدينية. وبغزة افتتحت قاعات كبرى بشاشات تلفزيونية عملاقة كفضاءات للجماهير لمشاهدة المباراة. وزينت بالأعلام المغربية وصور الملك محمد السادس ولافتات ضخمة من أبرزها "كلنا مغ المغرب". وكتبت صحيفة الأيام الفلسطينية الصادرة اليوم "حلم المنتخب المغربي بات على بعد خطوة". أما وكالة الأنباء الفلسطينية فكتبت "المنتخب المغربي الشقيق قادر على مواصلة الحلم وتحقيق انجاز آخر في ظل ما يملكه من تشكيلة قوية بقيادة الركراكي، وليس صعبا على نجومه تجاوز المنتخب الفرنسي".