أعربت الحكومة الإسرائيلية عن تهانيها للمغرب عقب الفوز التاريخي ل"أسود الأطلس" يوم السبت، وتأهل المنتخب الوطني المغربي إلى المربع الذهبي لمونديال قطر 2022. ونشرت الحكومة الإسرائيلية عبر حسابها الرسمي بالعربية، في منصة "تويتر"، "تدوينات" مما جاء فيها: "ألف مبروك لأسود الأطلس تحقيق هذا الإنجاز الكروي التاريخي بالصعود إلى الدور نصف النهائي بالمونديال"، و"تهنئة من إسرائيل لهؤلاء الأسود على هذا الإنجاز التاريخي". كما نشرت "تغريدات" أخرى ترصد بالخصوص الاحتفالات التي عمت مدينة الناصرة بعد الفوز المغربي التاريخي، مع صور وتعليق جاء فيه: "تزامنا مع بدء احتفالاتها بأعياد الميلاد مدينة الناصرة في إسرائيل تحتفل بانتصار المغرب اليوم". وكتبت البوابة الرسمية للحكومة ذاتها من جهة أخرى أن "رجل أعمال إسرائيلي مغربي الجذور أعلن عبر أثير قناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية قبل أيام عن قراره تقديم هدية مالية لأعضاء منتخب أسود الأطلس ومدربه"، متسائلة: "ترى كيف سيكون رد فعله بعد الفوز الرائع الذي حققه المنتخب المغربي على المنتخب البرتغالي أمس السبت؟". من جهة أخرى حرص الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ على تهنئة المغرب، ملكا وشعبا بمناسبة هذا الفوز التاريخي، وكتب في حسابه الرسمي على منصة "تويتر": "أبارك لملك المغرب محمد السادس وللشعب المغربي الإنجاز التاريخي في بطولة كأس العالم.. ألف مبروك". وكان عدد من المسؤولين الإسرائيليين عبروا عن تهانيهم بمناسبة تأهل المنتخب المغربي؛ ففي "تدوينة" في صفحته على "تويتر"، مباشرة بعد انتهاء المباراة، قال عيساوي فريج، وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي: "اعتقدنا لوهلة أننا وصلنا إلى الذروة، لكن المنتخب المغربي أثبت اليوم ألا حدود للممكن، منتخب لا يمكن كسره"، وأعرب عن سعادته لكون هذا الفرح انفجر متدفقا بشكل عفوي في الشوارع بين العرب واليهود، مضيفا: "شكرا للمنتخب المغربي ونحن معكم حتى الكأس". وخرج الآلاف من المشجعين إلى الشوارع والساحات في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية، وتل أبيب وسديروت وبئر السبع، احتفالا بهذا الإنجاز التاريخي لأول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم. مشاهد رائعة قل نظيرها رفعت خلالها الأعلام المغربية. إنها أعلام الجذور والجسد كما قال أبراهام المنحدر من الرباط لوكالة المغرب العربي للأنباء. مشاهد أطلقت خلالها أبواق السيارات والأغاني المغربية والهتافات والأهازيج، مع المتمنيات بالمزيد والمزيد، فقد رفعت الجماهير المحتفلة السقف عاليا مطالبة بالكأس.