أصبح مؤكدا أن حميد شباط لن يكون على رأس لائحة حزب الاستقلال بفاس، بعدما تبين أنه أصبح ورقة انتخابية محروقة. هذا الأمر تؤكده المفاوضات الجارية بين شباط ومجموعة من السلفيين بالمدينة، يتزعمهم عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، والتي قد تصل إلى حد وضع هذا الأخير على رأس لائحة الحزب بالعاصمة العلمية. وفي الوقت الذي أكد مصدر من داخل السلفيين أن المفاوضات بينهم وبين قيادة حزب الاستقلال منصبة حول تبني الحزب الملف المطلبي السلفي، المتعلق بإطلاق سراح من تبقى من المعتقلين السلفيين "التائبين" في السجون المغربية وإدماج المفرج عنهم. قال مصدر آخر إن اللقاء الذي جمع أبا حفص بشباط كان باهتا وحضرته مجموعة قليلة من السلفيين، وهي التي تربط دخولها للحزب بملف العفو والإدماج. مصادر "الأول" أضافت أن أغلب سلفيي فاس الذين قاطعوا لقاء الأمين العام لحزب الاستقلال، يرفضون بشكل قطعي دعم أية لائحة يوجد فيها اسم شباط أو أحد المحسوبين عليه، لكونهم يعتبرون شباط "رمزا من رموز الفساد" ويستحيل وضع يدهم في يده. يذكر أن شباط كان قد فاتح الشيخ محمد الفيزازي في أمر ترشيحه باسم حزب الاستقلال في طنجة التي يعرف فيها الحزب أزمة تنظيمية، غير أن الفيزازي رفض ذلك. وفي موضوع ذي صلة، قالت مصادر أخرى إن حزب الاستقلال أصبح يبحث، بموازاة الحوار مع السلفيين، عن اسم استقلالي فاسي يضمن للحزب مقعدا بقلعته التاريخية.