فتحت مكاتب التصويت أبوابها، اليوم الثلاثاء بالولاياتالمتحدة، برسم انتخابات التجديد النصفي، التي تنذر بإعادة توزيع الخريطة السياسية للبلاد. ويعد هذا الاقتراع بمثابة استفتاء على سياسة الرئيس جو بايدن، الذي تتأرجح نسبة تأييده في حدود ال40 في المائة، مما قد يتيح للجمهوريين الحصول على الأغلبية في الكونغرس. فخلال هذا الاقتراع الحاسم، يتم تجديد جميع مقاعد مجلس النواب ال435، إلى جانب ثلث مقاعد مجلس الشيوخ المائة. وفي اليوم ذاته، تنظم الولايات والمقاطعات والمدن انتخابات لاختيار ممثليها. حيث سيكون حوالي ثلثي حكام الولايات معنيين بهذا الاقتراع. وحسب آخر الاستطلاعات، فإن التنافس يحتدم بين الجمهوريين والديمقراطيين، خاصة في الولايات الحاسمة، وتشمل كلا من جورجيا وبنسيلفانيا ونيفادا وأريزونا ونيوهامبشير. وقد صوت أزيد من 42 مليون شخص بشكل مبكر، مما يظهر التعبئة القوية للأمريكيين خلال هذا الموعد الانتخابي. وحسب المحللين، فإن هذا الحماس القوي للتصويت المبكر ينبئ بنسبة مشاركة كبيرة في هذه الانتخابات. وسيتم الحسم في العديد من القضايا الكبرى بناء على الفائز في الاقتراع. فإذا حصد الجمهوريون الأغلبية في البرلمان، الأمر الذي يعد جد مرجح، سيتمكنون من طي ملف التحقيق بشأن الهجوم على مبنى الكابيتول في 2021، كما يمكنهم، بدورهم، فتح التحقيقات بشأن القرارات التي اتخذها الرئيس بايدن، من قبيل طريقة إنهائه للحرب في أفغانستان. ووفق آخر الاستطلاعات، فإن الانشغالات الرئيسية للناخبين الأمريكيين تتمثل في الاقتصاد والتضخم، والحق في الإجهاض، ووضعية الديمقراطية، والجريمة، والهجرة. وسيتيح هذا الاقتراع للناخبين التقرير بشكل مباشر في قضايا تتراوح بين الإجهاض والديمقراطية، مرورا بإصلاح العدالة الجنائية. كما توجد مجموعة من القضايا الأخرى، بما في ذلك تقنين الماريخوانا، ومراقبة الأسلحة النارية، وحقوق العمال، في صلب رهانات هذا الاقتراع. ويرتقب أن تتجاوز الكلفة الإجمالية للحملات الانتخابية برسم انتخابات التجديد النصفي، رقما قياسيا: 16.7 مليار دولار، حسب منظمة "OpenSecrets". فعلى سبيل المقارنة، وفي سنة 2020، كان قد تم ضخ 14 مليار دولار برسم الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونغرس.