فاز الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية٬ التي جمعته، مساء أمس، بمنافسه الجمهوري ميت رومني، الذي أقر في خطاب ألقاه أمام أنصاره في مقر حملته ببوسطن، أنه اتصل بمنافسه لتهنئته على فوزه بولاية جديدة، متمنياً له النجاح في قيادة البلاد. وظفر باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية لمدة أربع سنوات٬ ليصبح بذلك ثاني رئيس ديمقراطي٬ بعد بيل كلينتون٬ تتم إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية منذ الحرب العالمية الثانية. وأكد أوباما فوزه في تغريدة لأنصاره على موقعيه بالتويتر والفايسبوك٬ حيث قال إن "فوزي جاء بفضلكم٬ شكرا لكم". وقد تم الإعلان عن هذا الفوز التاريخي من قبل وسائل الإعلام الأمريكية بمجرد ما تمكن أوباما من بلوغ الرقم السحري 270 صوتا٬ الذي يعني الفوز بالانتخابات الرئاسية. وكان الرئيس الديمقراطي قد أمن خلال الليلة الانتخابية العديد من الولايات الإستراتيجية٬ من بينها أوهايو (شمال)٬ التي اعتبرها الملاحظون حاسمة في نتائج الرئاسيات. وتم الإعلان عن فوز مبكر لأوباما بعدد من الولايات الهامة كنيوهامبشير (شمال شرق) وبنسلفانيا (شرق) وميشيغان (شمال)٬ وويسكونسن (شمال). وبهذا الفوز٬ يكون أوباما قد نجح في تكذيب كل الإحصاءات٬ بعد أن أثبت أنه أول رئيس منتهية ولايته تتم إعادة انتخابه في ظل معدل للبطالة يفوق 7.2 في المئة (المعدل الحالي 7.9 في المئة). وقد توقع الملاحظون ليلة انتخابية طويلة٬ لن يتم الإعلان خلالها عن الفائز إلا في حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وكان السابق نحو البيت الأبيض الأكثر احتداما في تاريخ السياسة الأمريكية٬ حيث أظهرت مختلف استطلاعات الرأي تعادلا بين أوباما ورومني على الصعيد الوطني وكذا على مستوى الولايات المتأرجحة٬ وهي فلوريدا وأوهايو وفيرجينيا ويسكونسن وكولورادو ونيفادا وبنسلفانيا وأيوا ونيوهامبشير وكارولينا الشمالية وميشيغان ومينوسوتا. ويعطي نمط الاقتراع غير المباشر المعتمد في الانتخابات الأمريكية أهمية كبرى للولايات المتأرجحة٬ التي تكون لها كلمة الحسم في الانتخابات الرئاسية. وبالموازاة مع الانتخابات الرئاسية٬ صوت الأمريكيون أيضا أمس الثلاثاء من أجل تجديد الأعضاء ال435 بالغرفة السفلى للكونغرس٬ ونحو ثلث مجلس الشيوخ الذي يضم 100 مقعد. وحسب وسائل الإعلام الأمريكية٬ فإن الجمهوريين سيحافظون على الأغلبية في مجلس النواب٬ بينما سيحافظ الديمقراطيون على الأغلبية في مجلس الشيوخ.