قالت ربيعة بوجة، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، بمجلس النواب، إن "المعارضة بمجلس النواب تتعرض للتضييق والتشويش والتهميش، بسبب النفس الهيمني للحكومة وأغلبيتها". جاء ذلك في مداخلة ألقتها باسم المجموعة، في اجتماع لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان، الذي خُصص لمناقشة الميزانية الفرعية للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة، المكلفة بالعلاقات مع البرلمان. وأكدت بوجة، أن "هناك ضعفا كبيرا في تجاوب الحكومة مع مقترحات القوانين التي تتقدم بها المعارضة، وكذا التعديلات التي تتقدمها على مشاريع القوانين، رافضة تعامل الحكومة مع المعارضة بمنطق الرفض". وتساءلت عضو المجموعة، عن "السبب الذي يجعل الحكومة ترفض تعديلات المعارضة على مشاريع القوانين، خلال مناقشتها، ثم تأتي بعد ذلك لتدرج بعض من هذه التعديلات في مشاريع جديدة، مثل ما هو عليه الحال بالنسبة لمشروع قانون المالية لسنة 2023". وأوضحت بوجة أن "قوة البرلمانات، في قوة المعارضة، وليس في قوة الأغلبية، وأن التضييق عليها هو تضييق على البرلمان، وإضرار بصورته". وسجلت المتحدثة "عدم احترام الحكومة للدستور، في موضوع الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة"، معتبرة أن "المقتضيات الدستورية، تفرض على رئيس الحكومة الحضور مرة في الشهر في كل مجلس، في الحد الأدنى، وأن التأويل الديمقراطي يفرض حضوره كلما دعت الضرورة إلى ذلك، خاصة في مثل هذا السياق الذي يعرف احتقانا اجتماعيا، يتطلب تواصلا مكثفا". كما سجلت المتحدثة نفسها، "ضعف حضور الوزراء لجلسات مجلس النواب، مشيرة أنه لم يحدث أن حضر 10 وزراء في جلسة واحدة، منتقدة ضعف تواجب الحكومة مع أسئلة البرلمانيين، وطلبات عقد اجتماعات اللجان الدائمة".