علم "الأول" أن الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة قامت بتوقيف مديرة مركز حماية الطفولة الكائن بالحي الحسني بمراكش، أمس السبت، وأخضعتها للبحث، كما استمعت الشرطة القضائية لثلاث نزيلات وعاملة بالمركز، وذلك بخصوص مزاعم العنف والمعاملة المسيئة والمهينة والحاطة بالكرامة الانسانية، الذي قد تكون مارسته مديرة المركز أثناء قيامها بمهامها. وفي هذا السياق قال عمر اربيب ناشط حقوقي بمراكش، في تصريح توصل به "الأول": " في قضية اعتقال مديرة مركز حماية الطفولة بداية صباح السبت 22 أكتوبر 2022 وإطلاق سراحها بعد البحث معها من طرف الشرطة القضائية التي يبدو أنه استمعت لإحدى الضحايا التي طالها عنف المديرة، وأيضا نزيلات شاهدات. ويمكن أن يكون هناك اطلاع عن شريط فيديو يوثق الواقعة حسب بعض المصادر". وتابع ذات المتحدث، "نستغرب من عدم تغيير التدبير بالنسبة للنزيلة المشتكية والنزيلات الشاهدات". وقال اربيب، "لذا نطالب بتغيير التدبير باحالة الفتاة المشتكية والنزيلات الشاهدات واحالتهن على المؤسسة الخيرية،تفاديا للضغوطات والمساومات التي يمكن ان يتعرضن لها ،الى حين استكمال التحقيق في كل جوانبه الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، نعتقد ان هذا التدبير يشكل المدخل الأساسي لإجراء تحقيق شفاف ونزيه وبعيدة عن كل اكراه اوضغط . وأضاف أنه على "الجهة القضائية المشرفة على الأحداث القيام بالمتعين وتغيير التدبير حرصا على قواعد العدل والانصاف". وقد سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش في 17 يوليوز 2020 أن آثار في بلاغ له : " سوء التسيير والتدبير واختلاس المال العام وعدم الشفافية في تدبيره وفي الإعانات والدعم العيني الذي يتلقاه مركز حماية الطفولة ذكور، كما راسلت بتاريخ 06 يوليوز 2021 كل الجهات بما فيها القضائية حول الاستغلال الجنسي لنزلاء بمركز الفتيان.كما أثارت مراسلاتنا الاختلالات والانتهاكات التي تطال الصفقات وشروط التغذية والتبرعات والهبات، وغياب التكوين للنزلاء وعدم احترام بعض المقررات القضائية الصادرة من طرف قضاء الأحداث المخول له تدبير قضايا الأحداث".