استفحلت ظاهرة انتشار نزلاء حاليين وسابقين بمركز حماية الطفولة بابن سليمان، بين أزقة وشوارع المدينة، وبؤرها السوداء. منحرفون ولصوص يقضون الأيام والليالي في التسول والإدمان والسرقة. وسبق أن كشف مصدر أمني مسؤول لموقع الدار، أن الشرطة القضائية بابن سليمان تعاني الأمرين مع عمليات الفرار المتتالية والمستمرة للأحداث القاصرين، نزلاء مركز حماية الطفولة التابع لوزارة الشبيبة والرياضة. وأوقفت الشرطة القضائية بابن سليمان سلسلة الاعتداءات التي طالت المواطنين، من طرف قاصر من النزلاء السابقين لمركز حماية الطفولة بالمدينة. حيث تمكنت من ضبطه وإيقافه، بعد تكرار عمليات اعتراضه لسبل المار، وسرقتهم بالعنف. وكان الجانح قضى فترة من الزمن داخل مركز حماية الطفولة بالمدينة المتخصص في التربية والتعليم. إلا ان الجانح ومعه معظم النزلاء لم يستفيدوا من إقامتهم داخل المركز. وقد تم نقله إلى مركز آخر خارج المدينة. إلا أن فضل الفرار والعودة للتسكع والتشرد بالمدينة، التي اعتاد التجول فيها ليلا ونهارا في غياب أدنى حراسة من إدارة المركز. وكانت الشرطة القضائية توصلت بشكايات من طرف ثلاث ضحايا. تعرف اثنين منهم على الجانح المعتقل. ليتم وضعه رهن الحراسة النظرية، من أجل الاستماع إليه قبل إحالته على النيابة العامة. وأوضح المسؤول الأمني للدار أن عمليات فرار الأحداث القاصرين، في اتجاه البؤر السوداء والمباني المهجورة والغابة، بلغت معدل حوالي 26 عملية فرار في الشهر، إذ يتم العثور عليهم في وضعيات مهينة من طرف عناصر الأمن الوطني أو بعض المواطنين. وأضاف أن النزلاء الفارين من المركز، يلجأون، في جماعات أو فرادى إلى محيط مسجد بحي الفرح، أو إلى المباني المهجورة بحي السلام “صوفال”، أو حي الحدائق “الجرادي”. مشيرا إلى أنهم يمتهنون التشرد والتسول والسرقة بالعنف. وأرجع المسؤول الأمني سبب تمكن النزلاء من الفرار، إلى شساعة فضاء المركز، وقلة الموارد البشرية، وانخفاض سور المركز المخصص أصلا للأحداث في سن التمدرس الابتدائي. بالإضافة إلى أنه يحضن 86 نزيلا، علما أن طاقته الاستيعابية لا تتعدى 60 نزيلا.