أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين، سقوط قتلى وجرحى في سلسلة من عمليات القصف غير المسبوقة منذ أشهر من حيث نطاقها، وذلك بعد عملية تفجير دمرت جزءا من جسر القرم بين روسيا وشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو. كما أفيد عن قصف على لفيف في غرب أوكرانيا بعيدا عن خط الجبهة، وعلى دنيبرو (وسط) وزابوريجيا (جنوب). وهزّت عدة انفجارات، صباح اليوم وسط العاصمة الأوكرانية كييف بعد أشهر من الهدوء النسبي. وقال عمدة بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تيليغرام إن "عدة انفجارات هزت منطقة شيفتشينكيفسكي" وهي منطقة كبيرة وسط كييف تضم البلدة القديمة التاريخية بالإضافة إلى العديد من المكاتب الحكومية. ونشرت ليزيا فاسيلينكو، عضو البرلمان الأوكراني، صورة على تويتر تظهر أن انفجارا واحدا على الأقل وقع قرب المبنى الرئيسي لجامعة كييف الوطنية وسط العاصمة، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس". ونقلت الوكالة الأمريكية عن متحدث خدمة الطوارئ في كييف قوله إن هناك "قتلى وجرحى جراء الانفجارات"، دون تحديد حصيلة أولية لعدد الضحايا. وكانت وسائل إعلامية محلية نقلت عن شهود عيان قولهم إنه شاهدوا الدخان يتصاعد من بعض المباني في مناطق بوسط المدينة. ولم تكشف السلطات الأوكرانية حتى الساعة (6:22 ت.غ) أي تفاصيل إضافية حول طبيعة الانفجارات أو المسؤول عنها. يشار إلى أن الانفجارات في كييف وقعت بعد يوم واحد من اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المخابرات الأوكرانية بالتخطيط وتنفيذ ما وصفه ب"الهجوم الإرهابي" على جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم. وقال بوتين، خلال اجتماع مع ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية، مساء الأحد، إنه "ما من أدنى شك في أنه هجوم إرهابي استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية". من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن هناك قتلى وجرحى في انفجارات هزت مدنا في أنحاء أوكرانيا اليوم الإثنين، واتهم روسيا بمحاولة محو بلاده "من على وجه الأرض". وأضاف: "إنهم يحاولون تدميرنا ومحونا من على وجه الأرض... تدمير مواطنينا الذين ينامون في منازلهم في (مدينة) زابوريجيا. قتل الأشخاص الذين يذهبون للعمل في دنيبرو وكييف". ومضى يقول: "صفارات الإنذار لا تهدأ في جميع أنحاء أوكرانيا. هناك صواريخ تسقط. للأسف هناك قتلى وجرحى".