اعتبرت الولاياتالمتحدة الثلاثاء أن روسيا تمهد الطريق لضم أراض أوكرانية وتنصب مسؤولين غير شرعيين ليكونوا وكلاء لها في المناطق التي تسيطر عليها. فيما أكد البيت الأبيض أن واشنطن ستزود أوكرانيا بحزمة أسلحة جديدة في الفترة المقبلة. وقدمت الولاياتالمتحدة ثمانية مليارات دولار مساعدة أمنية لأوكرانيا منذ بدء الحرب، منها 2,2 مليار دولار الشهر الماضي. بينما تسعى روسيا لفرض سيطرتها الكاملة على أجزاء حققت فيها مكاسبها في الشرق، قال البيت الأبيض الثلاثاء إن موسكو تمهد الطريق لضم أراض أوكرانية وتنصب مسؤولين غير شرعيين ليكونوا وكلاء لها في المناطق التي تسيطر عليها. وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في إفادة صحافية بالبيت الأبيض إن الروس يستعدون لتنصيب مسؤولين بالوكالة واعتماد الروبل عملة رسمية وإجبار السكان على التقدم بطلب للحصول على الجنسية. وأضاف "لدينا اليوم معلومات، ومنها معلومات مخابرات تمكننا مشاركتها معكم، بخصوص كيفية وضع روسيا الأساس لضم الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها في انتهاك مباشر لسيادة أوكرانيا". نفس الأسلوب واعتبر أنه الأسلوب ذاته الذي استخدمته روسيا في 2014 عندما أعلنت ضمها لشبه جزيرة القرم بعد أن استولت عليها من أوكرانيا. ويعتبر المجتمع الدولي ضم شبه جزيرة القرم غير شرعي. وقال كيربي "لا أحد ينخدع به. (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) ينفض الغبار عن كتاب قواعد اللعبة لعام 2014". وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة" لضمان أمنها. وأفاد بأن روسيا تحاول الآن أيضا السيطرة على أبراج البث. في الوقت نفسه، قال كيربي إن الولاياتالمتحدة ستعلن في الأيام القليلة المقبلة عن حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا. ومن المتوقع أن تتضمن الحزمة قاذفات صواريخ متنقلة أمريكية، والمعروفة باسم هيمارس، وقذائف لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة بالإضافة إلى ذخائر المدفعية. وقدمت الولاياتالمتحدة ثمانية مليارات دولار مساعدة أمنية لأوكرانيا منذ بدء الحرب، منها 2,2 مليار دولار الشهر الماضي. وقال كيربي إن واشنطن ستفرض عقوبات على الأشخاص الذين سيعملون مسؤولين بالوكالة عن روسيا. وتوقع أن يحاول هؤلاء الوكلاء إجراء "استفتاءات زائفة" تسعى لإضفاء الشرعية على السيطرة الروسية.