يتضمن التسجيل الصوتي، الذي راج على شبكات التواصل الاجتماعي، منذ أمس الجمعة (8 يوليوز)، وهز جهاز العدالة في المغرب، أن رئيسة غرفة في محكمة النقض أمرت رئيس الهيأة بعدم تأخير جلسة شخصين معتقلين في ملف قضائي، واصفة المحامية التي تنوب عنهما ب"السمسارة على ظهر القضاة". وادعت رئيسة الغرفة، التي كانت عضوا سابقا في المجلس الأعلى للسلطة القضائية خلال الولاية السابقة، في المكالمة الهاتفية، أن والدتي المعتقلين عاملتا نظافة، وأخبرتاها بأن المحامية "وعدتهما بالتدخل لحل ملف ابنيهما مقابل 20 ألف درهم لكل منهما". وحسب ما ورد في المكالمة الهاتفية، التي تجاورت مدتها نصف ساعة، فإن القاضي رئيس إحدى غرف الجنايات في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تفاعل مع أمر رئيسة الغرفة، ووعدها بأنه سيقوم بتنصيب محامٍ في الملف، وتقريب موعد الجلسة لمناقشتها من أجل الإفراج على الظنين. وجاء على لسانه: "حنا نعينو ليهم محامي في إطار المساعدة القضائية، وما يديروش گاع هاد الموسخة (في إشارة إلى المحامية التي تتولى الملف). وأضاف القاضي، حسب ما ورد في المكالمة الهاتفية، أن نائبين للوكيل العام للملك تواصلا معه لنفس الهدف، أي بغرض التسريع بمناقشة الملف والإفراج عن الموقوفين. وأثار التسجيل الصوتي غضب المحامين، حيث قررت هيئة المحامين بالدار البيضاء تنظيم وقفة يومي 14 و19 من الشهر الجاري أمام محكمة الإستئناف بالبيضاء رافعين شعار "المحاماة خط أحمر".