التصريح الذي أعطاه إلياس العمري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لمجلة "جون أفريك" وقال فيه إنه يرى أن فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش السابقة، هي المؤهلة لقيادة "البام"، وأنه في حالة امتناعها عن تقديم ترشحها للمنصب، فمن الممكن أن يقدم هو ترشيحه، أثار موجة استياء وسط قياديين داخل الحزب. ففي الوقت الذي صرح ل"الأول" أحد أعضاء المكتب السياسي، التمس عدم ذكر اسمه، بأن "إلياس يمارس تمويهاته المعهودة، مستعملا فاطمة الزهراء المنصوري كبريق خادع لإيهام مناضلي الحزب بأنه حداثي ويدعم وجود امرأة على رأس الحزب" مضيفا: "إلياس في الحقيقة لا يعمل إلا على استغلال تصريح سابق لبنشماس قال فيه بأنه يرشح أن تقود الحزب امرأة". وأضاف ذات القيادي أن "إلياس يعلم علم اليقين بأن المنصوري لا حظوظ لها في الظفر بالمنصب، وحتى لو كانت لها حظوظ فإنه سيحاصرها بأساليبه المعهودة". من جهته، علق عبد اللطيف وهبي، الرئيس السابق لفريق "البام" بمجلس النواب قائلا: "فاطمة الزهراء المنصوري لم تصرح بنيتها تولي قيادة الحزب، ومن العيب أن يحوّلها إلياس العمري إلى أرنب سباق". قبل أن يستدرك في اتصال هاتفي مع "الأول": "أنا مبعّد للتيساع ولا أدخل في مؤامرات اليسار، ومع ذلك أستبعد ما ذهب إليه إلياس، اللهم إذا كانت الخريطة التنظيمية في يده". يذكر أن إلياس العماري كان قد صرح للصحافي فهد العراقي في العدد الأخير من المجلة الفرنسية "جون أفريك" قائلا: "تبدو لي فاطمة الزهراء المنصوري، هي الأنسب لقيادة الحزب، وإذا لم تترشح لهذا المنصب فمن الممكن أن أقدم ترشيحي له".