جدد المغرب أمس الخميس بأديس أبابا تشبثه بتعزيز التعاون بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، ولجنة السياسة والأمن التابعة للاتحاد الأروبي. وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الافريقي، والمجموعة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي ، الذي ترأس الوفد المغربي الى الاجتماع السنوي الخامس المشترك بين مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي، ولجنة السياسة والأمن للاتحاد الاروبي، المنعقد بمقر المنظمة الافريقية، على ضرورة تعزيز التعاون بين هاتين الهيأتين الافريقية والاروبية، من اجل رفع التحديات الراهنة، مع الأخذ بنظر الاعتبار، التطور الديموغرافي ، والسياق المناخي، والوضع الاقتصادي، والتطورات التكنولوجية في القارتين. وشدد الدبلوماسي المغربي في هذا الصدد، على ضرورة صياغة مقاربة استراتيجية شاملة ومعمقة، تقوم على الترابط بين السلم والامن والتنمية، مع الاخذ بعين الاعتبار، ادماج الشباب والنساء، بما يتيح ضخ دينامية جديدة ،واقعية وموجهة نحو العمل بين مجلس الامن والسلم للاتحاد الافريقي، ولجنة السياسة والامن للاتحاد الاروبي . وفي ما يتعلق بتعزيز التعاون بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأروبي على مستوى الهيئات متعددة الأطراف في مجال الاستدامة وتمويل عمليات الاتحاد الافريقي في ميدان السلم، تم التأكيد على الدور الرئيسي الذي يضطلع به الصندوق من اجل السلم، التابع للاتحاد الافريقي، في التنفيذ الفاعل لقرارات مجلس الامن والسلم التابع للاتحاد الافريقي، والتمويل التوقعي والمستدام لمبادرات السلم والامن بالقارة. وشكل الاجتماع الخامس مناسبة لاعادة اطلاق المحادثات من اجل تبادل الرأي بخصوص القضايا الاستراتيجية ، التي تهم افريقيا واروبا، خاصة ما يتعلق بتعزيز آليات الاتحاد الافريقي في مجال الوقاية من النزاعات، والدبلوماسية الوقائية، فضلا عن تعزيز التعاون بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاروبي، في الهيئات متعددة الأطراف، في ميدان الاستدامة وتمويل عمليات الاتحاد الافريقي في مجال حفظ السلم. واكد مختلف المتدخلين خلال الاجتماع، على ضرورة تعزيز التآزر ، خاصة على مستوى مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، من اجل ضمان تمويل عمليات حفظ السلم للاتحاد الافريقي، من خلال المساهمة الارادية للأمم المتحدة، فضلا عن الالتزام المستمر للاتحاد الاروبي من اجل دعم الهندسة الافريقية للسلم والامن.