قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، إن تفشي مرض جدري القردة هو أمر "يجب أن يكون مصدر قلق للجميع"، مضيفا أن مسؤولي الصحة الأمريكيين يبحثون مسألة اللقاحات والعلاجات المحتملة. وأبلغ بايدن الصحفيين في قاعدة جوية في كوريا الجنوبية قبل مغادرته على متن طائرة الرئاسة الأمريكية متجها إلى اليابان "نبذل جهدا كبيرا لمعرفة ما سنفعله". من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع رصد المزيد من حالات الإصابة بجدري القردة في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنه حتى يوم السبت، تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة و28 حالة يشتبه بإصابتها بجدري القردة من 12 دولة عضو لا يتوطن فيها الفيروس. وأضافت المنظمة أن "المعلومات المتاحة تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال جسدي وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض". ويعد جدرى القردة من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا. وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبيا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية. وقال ديفيد هيمان المسؤول بمنظمة الصحة العالمية لرويترز إن لجنة دولية من الخبراء اجتمعت عبر مؤتمر مرئي للنظر في ما يلزم دراسته حول تفشي المرض وإبلاغه للجمهور، بما في ذلك ما إذا كان هناك أي انتشار بدون أعراض، ومن هم الأكثر عرضة للخطر، والطرق المختلفة للانتقال. ويشير التسلسل الجيني المبكر لعدد قليل من الحالات في أوروبا إلى وجود تشابه مع السلالة التي انتشرت بطريقة محدودة في بريطانيا وإسرائيل وسنغافورة في عام 2018. قال هيمان إنه "من المعقول بيولوجيا" أن الفيروس كان ينتشر خارج البلدان التي يتوطن فيها الفيروس، لكنه لم يؤد إلى تفش كبير نتيجة لإجراءات الإغلاق المتعلقة بمكافحة كوفيد والتباعد الاجتماعي وقيود السفر. وشدد على أن تفشي جدري القردة لا يشبه الأيام الأولى لجائحة كوفيد -19 لأنه لا ينتقل بسهولة