وجهت النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين، سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حول إشكالية الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراساتهم بالجامعات الصينية، ومنعوا من العودة إليها بعد إجلائهم إبان تفشي وباء "كوفيد 19" في الصين. وأوضحت أتركين بأن ما يقارب ألف طالب مغربي يتابعون دراستهم بالجامعات الصينية، لم يتمكنوا من العودة إلى الجامعات حيث يتابعون دراساتهم، بحكم أن السلطات الصينية لا زالت تمتنع عن استقبال الأجانب سواء للسياحة أو الدراسة. وأكدت برلمانية "البام" ضمن سؤالها، أن "هذا الوضع سيؤثر سلبا على طريقة التحصيل والتلقي، بحكم أن الدراسة تتم عن بعد ووفق التوقيت الصيني، مما يزيد من صعوبة التكيف مع هذا الوضع، مع استحضار الفارق الزمني بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية". وأشارت أتركين إلى أن "الصين سمحت مؤخرا لطلبة العديد من الدول بالدخول إلى أراضيها بصفة تدريجية، وهو ما فتح باب الأمل أمام الطلبة المغاربة للعودة مجددا إلى الجامعات والمعاهد التي ينتسبون إليها والقطع مع طريقة التعليم عن بعد التي تؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي". وساءلت البرلمانية ذاتها، الوزير ناصر بوريطة عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها للتعريف بهذا الإشكال لدى السلطات الصينية، وعن المساعي التي يمكن بذلها لإقناعها بجعل الطلبة المغاربة من ضمن الطلبة المسموح لهم بالولوج من جديد إلى الأراضي الصينية، داعية إلى توظيف العلاقات الجيدة بين البلدين من أجل حل هذا الإشكال ذي التبعات الاجتماعية والتعليمية الكبيرة.