بايتاس: ارتفاع الحد الأدنى للأجر إلى 17 درهما للساعة وكلفة الحوار الاجتماعي تبلغ 20 مليارا في 2025    "ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز".. قصصٌ توثيقية تهتم بالإنسان    إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات بميناء طنجة المتوسط وحجز 148 كيلوغراماً من الشيرا    رابطة علماء المغرب: تعديلات مدونة الأسرة تخالف أحكام الشريعة الإسلامية    بايتاس: مشروع قانون الإضراب أخذ حيزه الكافي في النقاش العمومي    كربوبي خامس أفضل حكمة بالعالم    كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي تبلغ بميناء المضيق 1776 طنا    وهبي يقدم أمام مجلس الحكومة عرضا في موضوع تفعيل مقترحات مراجعة مدونة الأسرة    وكالة التقنين: إنتاج أزيد من 4000 طن من القنب الهندي خلال 2024.. ولا وجود لأي خرق لأنشطة الزراعة    بايتاس يوضح بشأن "المساهمة الإبرائية" ويُثمن إيجابية نقاش قانون الإضراب    نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بعد قصف إسرائيلي لمطار صنعاء    توقيف القاضي العسكري السابق المسؤول عن إعدامات صيدنايا    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الإغلاق على وقع الإرتفاع    خلفا لبلغازي.. الحكومة تُعين المهندس "طارق الطالبي" مديرا عاما للطيران المدني    احوال الطقس بالريف.. استمرار الاجواء الباردة وغياب الامطار    السرطان يوقف قصة كفاح "هشام"    الكلاع تهاجم سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين المدانين في قضايا اعتداءات جنسية خطيرة    قبل مواجهة الرجاء.. نهضة بركان يسترجع لاعبا مهما    "الجبهة المغربية": اعتقال مناهضي التطبيع تضييق على الحريات    في تقريرها السنوي: وكالة بيت مال القدس الشريف نفذت مشاريع بقيمة تفوق 4,2 مليون دولار خلال سنة 2024    جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة    ستبقى النساء تلك الصخرة التي تعري زيف الخطاب    مدرب غلطة سراي: زياش يستعد للرحيل    العسولي: منع التعدد يقوي الأسرة .. وأسباب متعددة وراء العزوف عن الزواج    تحديد فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب    نشرة انذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات بعدد من مناطق المملكة    حصاد سنة 2024.. مبادرات ثقافية تعزز إشعاع المغرب على الخارطة العالمية    المغرب يفاوض الصين لاقتناء طائرات L-15 Falcon الهجومية والتدريبية    "زوجة الأسد تحتضر".. تقرير بريطاني يكشف تدهور حالتها الصحية    330 مليون درهم لتأهيل ثلاث جماعات بإقليم الدريوش    أبناك تفتح الأبواب في نهاية الأسبوع    المحافظة العقارية تحقق نتائج غير مسبوقة وتساهم ب 6 ملايير درهم في ميزانية الدولة    بيت الشعر ينعى محمد عنيبة الحمري    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    بلعمري يكشف ما يقع داخل الرجاء: "ما يمكنش تزرع الشوك في الأرض وتسنا العسل"    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الثورة السورية والحكم العطائية..    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شقيق مؤسس البوليساريو يحكي تفاصيل لقائه بالحسن الثاني ومحمد السادس
نشر في الأول يوم 23 - 07 - 2016

في هذا الحوار الذي أجرته قناة "الجزيرة" القطرية قبل 12 سنة مع شقيق مؤسس جبهة البوليساريو، يحكي البشير مصطفى السيد (المختفي منذ أول أمس الخميس في ظروف غامضة) عن تفاصيل لقائه مع الحسن الثاني وولي عهده محمد السادس وادريس البصري.. كما يحكي عن جلساته مع القذافي وعلاقة البوليساريو بالجزائر)
سامي كليب: رغم ابتعاده اليوم عن الأضواء لأسباب داخلية عديدة إلا أن ضيفنا بشير مصطفى السيد الذي استقبلني في خيمة منصوبة في مخيم سبعة وعشرين الذي أخذ أسمه من ذكرى إقامة الجمهورية الصحراوية غير المعترف بها من قبل الكثير من دول العالم والوطن العربي يعتبر الذاكرة الفعلية للمفاوضات مع المملكة المغربية، بدءً بوزير الداخلية السابق إدريس البصري وصولا إلى الملك نفسه وكذلك هو الذي فاوض الأمم المتحدة ولكنه كمعظم المسؤولين الصحراويين ونظرا لظروفهم الخاصة لم يدون بعد مذكراتهم حول هذه المفاوضات التي حملت دلالات كبيرة وكان بشير مصطفى السيد قد وجد نفسه مباشرة في صلب القرار الصحراوي بعد مقتل شقيقه الشهير والمؤسس لجبهة بوليساريو الوالي مصطفى السيد في معركته على الأراضي الموروتانية والمعروف لمن لا يتابع تماما هذه القضية أن الصحراء الغربية التي كانت استقلت عن أسبانيا لا تزال محور نزاع كبير بين المملكة المغربية صاحبة المسيرة الخضراء الشهيرة لاسترداد الصحراء والتي تعتبر أن من حقها استردادها وبين جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء وكانت موريتانيا وقفت في مرحلة معينة ضد بوليساريو حين تقارب الرئيس الموروتاني الراحل مختار ولد داده مع الملك الراحل الحسن الثاني فيما دعمت ليبيا جبهة بوليساريو تماما كالجزائر التي لا تزال حتى اليوم الداعم الأبرز لهذه الجبهة وذلك لأن الصحراء تبقى ورقة تفاوضية هامة بين الجزائر والمغرب ولأن الصحراء تعد بالكثير من الثروات الطبيعية، بشير مصطفى السيد الذي تولى مناصب وزارية عديدة كان المفاوض الصحراوي الأبرز إذاً مع المملكة المغربية ويعود أول لقاء له مع وزير الداخلية المغربي السابق إدريس البصري إلى عام 1982.
بشير مصطفى السيد: كان اللقاء في لشبونة في فندق لا أتذكر اسمه ويعني استضافني البصري في مكان مقامه في الفندق والبصري قولت له حاجتين قولت له يعني اتصالي لا ينبني على أي معلومات ولا على أي تحليل وإنما قلبي يحدثني أن لقائي مع الحسن الثاني يعني سيكون يعني العامل الذي سيغير كل معطيات ويوجهني توجه جديد تماما وقولت له كل ما أطلبه منك أنا لا نفاوض معك ولم آتي للمفاوضة معك يعني هكذا كنت صريح معه أطلب منك هو أن تفتح لي باب القصر وأن تسهل يعني لقائي بالحسن الثاني.
سامي كليب: وماذا كان رد إدريس البصري؟
بشير مصطفى السيد: كان رده أنه سيبلغ وأنه من ناحية المبدأ يعني أهلك وكذا وباب القصر مفتوح ولكن أنا مبلغ جلالة الملك وسأرد عليك هذا كان سؤالين لزمانين..
سامي كليب [مقاطعاً]: أسمح لي ولكن وضع شروط معينة إدريس البصري للقاء مع جلالة الملك؟
بشير مصطفى السيد: حاول بكل طريقة أنه يعرف ماذا في جعبتي أي رسالة تحديدا لأنه يخاف أولا باعتباره هو يعني أقدم البوليس رقم واحد وأقدم واحد وأقدر واحد وأكثرهم كفاءة، ثانيا أنه لا يمكن أن يعني يزج بنفسه يحشر نفسه في لقاء لا يأمن عواقبه يعني إزاء يعني إذا اشتم في عقر داره ستخلو دار البصري يعني ستدمر بالتالي حاول وقررت لا أفاوض ولكن يعني حاولت أن أعطيه كل عوامل يعني تشجيع وعوامل يعني طمأنة.
سامي كليب: طيب يعني المعروف أنه إدريس البصري وزير الداخلية كان الرجل كما تتفضل الأمني الأول لدى جلالة الملك الحسن الثاني ولكن في نفس الوقت يعني هو بحد ذاته رجل ذكي وعرف كيف يصل إلى هذا المنصب الكبير أعتقد أنه من هذا الموقع بالذات سألك عن موقف الجزائر يعني ماذا سيكون وهل اتفقتم مع الجزائريين؟
بشير مصطفى السيد: تماما فعلا هذا السؤال هذا تقريبا كان ثاني سؤال هل المبادرة مني أو المبادرة من الجزائريين، أنا قولت له حكيت له ما حكيت على الجزائر، الجزائر في اليوم يعني اللي واقع يعني نرحل يعني خارج وطننا اللي تلقفونا الجزائريين لا شك أنهم ربما عرفوا فيما بعد وربما حتى المغاربة أنفسهم يعني يبلغوا لهم النتيجة تمام ولكن في الحقيقة المبادرة كانت مبادرة مهيش منسقة مع الجزائريين بتاتا.
سامي كليب: نعم طيب انتهى اللقاء مع إدريس البصري، بعد فترة جاءك الجواب بقبول الملك الحسن الثاني باستقبالكم ولكن فيما قرأت في المحطات التاريخية لم يحصل اللقاء إلا عام 1989..
بشير مصطفى السيد: تماما.
سامي كليب: يعني مر ست سنوات.
بشير مصطفى السيد: تمام، لا ده كان لقاء ثاني يعني بفضل الجزائريين وبواسطة الجزائريين كان في الجزائر يعني بعد اللقاء ما بين الرئيس الشاذلي والحسن الثاني على الحدود يعني في يعني في الحدود المغربية الجزائرية لا شك أنه الشاذلي بلغنا قبل يعني الحكومة الجزائرية بلغتنا أن السعودية تطلب اللقاء ونحنا كنا خايفين في الحقيقة من هاللقاء أو كان يعني يشغلنا كثير نتيجة لأنه السعودية كانت في عدتها وفي الحقيقة في أوج قوتها يعني بكل النواحي وبالتالي يعني سمعنا يعني عن خطة متكاملة لأنه تقريبا السعودية يعني تعطي المغرب يعني تعوَّد المغرب عن كل ما خسر وللجزائر عن كل ما خسرت من أجل يعني إيجاد حل ثنائي ما بين الجزائر والمغرب على حساب صحراوي.
سامي كليب: على حساب الصحراوي.
بشير مصطفى السيد: على حساب صحراوي بالتالي يعني نحن تحركنا بالطبع وحركنا كل الخيوط وكل الصداقات وهي واسعة وكثيرة ومؤثرة في الجزائر وبالتالي يعني الشاذلي طلب من الحسن الثاني أنه يقابلنا نتيجة لأنه الجزائر ممكن أنها تأثر وتساعد ولكن لا يمكنها أن تجد حل ممكن أن تكون قابلة ولكن أن تكون أم لحل لا يمكن، بالتالي أبلغونا الأخوة الجزائريين ونظموا اللقاء وكان لقاء يعني 1983 في الجزائر مع يعني مع رضا جديرة اللي هو يعني مستشار والصديق الشخصي وصاحب يعني تجربة في المفاوضات وفي الدبلوماسية يعني عريقة جدا وكان البصري معرفته للصحراويين ومجمع الشيوخ للصحراويين وكل السياسة الداخلية والأمنية نحو الصحراء وكان يعني بو ستة اللي هو كذلك تجربته كثيرة ولكن يعني تفكيره الحزبي تماما.
سامي كليب: في هذا اللقاء الذي حصل في الجزائر يعني طبعا كان أمامك ثلاث من كبار السياسيين والأمنيين أيضا إدريس البصري إذا اعتبرناه رجلا سياسيا وأمنيا ولكن كان معك رضا جديرة مستشار الملك أحد أهم المستشارين ومساعديه والمقربين منه وطبعا الملك بمعرفته الواسعة بالسياسة الداخلية المغربية أراد أن يشرك أيضا أهم حزب، حزب الاستقلال بشخص محمد بو ستة.
بشير مصطفى السيد: وهو كان وزير خارجية آنذاك كان وزير خارجية..
شروط استمرار التفاوض ولقاء الحسن الثاني
سامي كليب: وزير خارجية لا شك أنه طرحوا عليك بعض الشروط من أجل الاستمرار بالتفاوض والحوار والوصول إلى لقاء الملك الحسن الثاني، ما الذي جرى تحديدا يعني بعض المعلومات الخاصة التي حصلت في هذا اللقاء ماذا قولت لهم وماذا أجابوك؟
بشير مصطفى السيد: في الحقيقة الأشخاص الثلاثة تقاسموا تقريبا الأدوار رضا جديرة هو الشخص المعتدل والشخص يعني صاحب الفكرة السياسية الذكية ويعني والمقبولة نتيجة يعني قادر أن يكون فيه محل الأخر وأن يتصور يحس مشاعره وأن يعني يتصور نمط تفكيره، إدريس البصري في الحقيقة يعني شاء الدور الأمني والاستفزاز ويعني الملفات وكذا..
سامي كليب: موقف محمد بو ستة كيف كان في هذا اللقاء؟
بشير مصطفى السيد: كان يتأرجح ما بين موقف الحزب اللي هو موقف متطرف توسعي يعني في الحقيقة اللي ورط السياسة المغربية هيكليا في التوسع وفي الحروب في الحقيقة هو المرحوم يعني فكري علي المرحوم مع العلم أنه كان على كل حال عالم كبير وشخصية مقدرة وعروبي وإسلامي وسياسي وقدم الكثير يعني الفكر التحرري عموما العربي ولكن في قضايا مثل قضية الجزائر والعلاقة مع مروتانيا والعلاقة معانا إحنا في الحقيقة يعني فكر هذا الحزب كان هو سبب الحروب..
سامي كليب: هل وضعت شروط معينة من قبل المغاربة المسؤولين الثلاثة؟
بشير مصطفى السيد: لأ كان تفضيل الحوار ولكن الحوار أظهر محدودية وسقف غير مقبول بالنسبة للصحراوية هو أنه هذا الحوار منطلقه هو أنه السقف معروف وأنا كررت لحسن الثاني ذلك وكررت للبصري..
سامي كليب: سنعود إلى الحسن الثاني.
بشير مصطفى السيد: وكررت لهم جميعا أنه صحراوي يعني في أرضه ومع الخيمة أنا أبوي مثلا كان لا ينام بتاتا والسماء محجوبة يريد يعني (Open Air) هواء طلق..
سامي كليب: هواء مفتوح.
بشير مصطفى السيد: إذاً نفوضوا معاكم ولكن لا تعطونا السقف مو تام ممكن يعني تقولوا لنا الأساس موجودين في العرض وتقولوا لنا على الأساس يعني إحنا سطرناه لكن السقف يجب أن نسطره أجمعين وأن نحدده ونضع معالمه أجمعين.
سامي كليب: جرت هذه الجولة من المفاوضات وانتهت بدون نتيجة فعلية ولكن الاعتدال كاد يؤدي إلى نتيجة إيجابية بين بوليساريو والمغرب والذي يزور مخيمات الصحراويين القائم بعضها على الأراضي الجزائرية في محيط تندوف أو بعضها الأخر على الرمال الخاضعة للسيطرة المباشرة من قبل جبهة بوليساريو يتساءل فعلا عن ثمن الاعتدال فهل أن الوصول إلى تسوية كان يستحق كل أولئك القتلى من الجانبين وهل أن الإنسان الصحراوي الذي يعيش هنا في هذه المخيمات الفقيرة يدرك فعلا حجم التعقيدات التي منعت الطرفين من التوصل إلى حل، الواقع أن الرغبة بالاعتدال بقيت قائمة بين البوليساريو والرباط رغم دوي المدافع وأزيز الرصاص وحمامات الدم الذي جف تحت هذه الرمال المحرقة دون أن ينبت شيء مكانه سوى المزيد من الأسئلة حول المستقبل والمصير فبعد اللقاءين بين الوفد الصحراوي والوفد المغربي قبل العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني فتح أبواب قصره لوفد البوليساريو برئاسة ضيفنا بشير مصطفى السيد، حصل اللقاء عام 1989 فكيف يمكن لرجل قاتل الملك وجاء اليوم يمد له يد المصافحة كيف يمكن لهذا الرجل أن يشعر في تلك اللحظة بالذات؟
بشير مصطفى السيد: في الحقيقة شعور بعزة واعتزاز ولكن في غلاف تواضع وفي غلاف التزام الحضر وعلى كل حال بتقدير للمخاطب وبتقدير للمستقبل لأن الحسن الثاني لا يخفى أنه أقدر الحكام العرب أقدرهم مستوى ثقافي ومستوى سياسي وأقدرهم على الحوار الحقيقة الحسن الثاني أعتقد أنه كان معاوية بن أبي سفيان أو يعني قادر وإنما يعني يدخلوا عليه هكذا في قصره هؤلاء وجوه غير معروفة والتي تقاتل ويسمع عنها من خلال صحافة ومن خلال التصريحات النارية وهكذا وإلى آخره فإذا هم يدخلون يعني حالة نفسية صعبة جدا وحتى يعني بداية الجلسة كانت فيها شوية نرفزة أو تشنج..
سامي كليب: تشنج يعني ستخبرنا عنها ولكن هل خفت من هل قلقت من أن يتم اعتقالك مثلا يتم اعتقالك في المملكة؟
بشير مصطفى السيد: لا أبدا ربما يعني بعض السياسيين يخشوا السم ويخشوا السم في الدسم ولكن يعني ولكن في الحقيقة في الوقتين اللي مريت بالمغرب أنا أعرف كذلك أنه لا شك أن الحكومة المغربية والشخصيات المغربية تقدر كذلك الناس وتعرف من ممكن أن الشراكة معها أو الحوار معها يوجد مخارج وبالتالي ربما تغتال ربما مَن ممكن أن يساعد هذا كان ضمنيا وداخليا هو والضمانة بالنسبة المشجع بالنسبة إلى..
سامي كليب: ماذا جرى بينك وبينه وكيف بدأ الحوار وعما تحدثتما؟
بشير مصطفى السيد: البداية كانت يعني مقدمة من طرفه بعد السلام..
سامي كليب: ماذا قال فيها؟
بشير مصطفى السيد: هذه المقدمة هو أنه يعني كان صريح واضح ويعرف ما يريد ويعني عالم نفسه.
سامي كليب: ما فهمنا بس ماذا قال؟
بشير مصطفى السيد: هو قال يعني طيب إحنا الآن أكثر من عشرين سنة نتحارب ولم يعرف بعضنا البعض الخلاصة اللي وصلت إليها أنه إحنا احتلنا الأرض وسيطرنا على الأرض ولكن قلوب الناس قلوب الصحراوية لم نربحها ولم نسيطر عليها وهذا يعني ما يكون فيه شيء هذه ما يكون..
سامي كليب: اعتراف..
بشير مصطفى السيد: اعتراف كذلك حقيقة أكثر من عشرين سنة دم وسيلان دم أنا أخاف أنه نترك لمن يأتي من بعدي يعني فقط وراثة دم واستمرار فيه.
سامي كليب: يعني ما كان صار فيه عشرين سنة كان فيه حدود.
بشير مصطفى السيد: الخمسة وعشرين سنة.
سامي كليب: لا أقل.
بشير مصطفى السيد: أقل.
سامي كليب: التقيتم 1989 يعني كان فيه..
بشير مصطفى السيد: إلتقيته 1989 يعني من 1976..
سامي كليب: ثمانية عشر سنة نعم.
بشير مصطفى السيد: ثمانية عشر سنة يعني تقريبا ما معناه أنه يعني عقد وقرابة نصف من الدماء يعني يكفي منها ووصلنا إلى استنتاجات هالاستنتاجات هو أن على كل حال نحن سيطرنا عسكريا ما زال باستطاعتكم أن ألحقنا بكم الضرر ولكن نحن سيطرنا على الأرض لكن قلوب لم نسيطر عليها ونحن لم نجئ من أجل أخذ الأرض وخسارة القلوب قلوب الناس بالتالي لازم نفكر يعني كيف نصل إلى نهاية لهذا الوضع الحرب والدخول في مرحلة أخرى تقريبا المقدمة كانت هذه..
سامي كليب: خاطبك بود وفق كما قرأت في بعض التصريحات الصادرة عنك؟
بشير مصطفى السيد: باحترام في المرحلة الأخرى بود في المرحلة الأولى باحترام.
غياب زعيم جبهة البوليساريو عن التفاوض
سامي كليب: يعني قرأت أنه مثلا سألك عن زعيم الجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز لماذا لم يأتي صحيح؟
بشير مصطفى السيد: فعلا هذا سؤال البصري باستمرار يقول لي لما ما يكون محمد عبد العزيز أنا عطيته رسالة والرسالة يعني فيها لانتات..
سامي كليب: الترويسة؟
بشير مصطفى السيد: الدمغة الجمهورية العربية الصحراوية وخلصها وفكها بأن يعيدها إليّ وبعدين قال..
سامي كليب: ده مين الملك؟
بشير مصطفى السيد: الملك قال لي ما كنت أتصور أبدا يعني أنه الواحد يقدم لي واحتفظ به..
سامي كليب: انه يجرأ..
بشير مصطفى السيد: انه يجرأ ولكن جراءة أكثر فيما بعد لأنه في الصورة اللي يعني التوديع هو كان يقف..
سامي كليب: قبل الوداع خلينا نحكي شوي ما حصل في الاجتماع، طبعا بعد الترحيب والكلام على ما يبدو اللي كان فيه ترطيب يعني أجواء أنت جاوبته أيضا بكلام مماثل أنه إحنا والشعب المغربي شعب واحد وجيران وبلد واحد وما إلى ذلك من المجاملات التي كانت تقولها.
بشير مصطفى السيد: صح فعلا يعني المقدمات اللي كلها تقريبا كانت مجاملات.
سامي كليب: صح ودخلتم في صلب الحوار.
بشير مصطفى السيد: دخلنا في صلب الحوار وهو كان تهمه مسألة واحدة هو وقف إطلاق النار وبالتالي ما أراد حاول أن يتحاشى بصفة ضمنية يعني أي أجندة يعني ملموسة وتواريخ وكذا..
سامي كليب: يعني سيد بشير مصطفى السيد بتصريح لك بعد اللقاء قلت يعني بعد فترة طبعا قلت أنه اللقاء افتقر إلى الجدية وإلى جدول أعمال محدد يعني ما الذي جرى تحديدا؟
بشير مصطفى السيد: أنا ما أردته في الحقيقة قلت هذا الكلام حتى لا أقول أسوأ منه يعني هو أعطى التزام أنه ستكون له لقاءات أخرى وسيكون لقاء آخر ولكن اللقاء الآخر لم يحصل وبالتالي يعني هو زار الجزائر مرورا نحو طرابلس وبالتالي..
سامي كليب: بس كم دام اللقاء بينك وبينه تقريبا؟
بشير مصطفى السيد: أنا أعتقد أنه في اللقاء الأول تقريبا كان ساعة ونصف والأخير..
سامي كليب: ساعة ونصف حكيته في تفاصيل يعني بمستقبل الصحراء بكيفية وجهة نظره هو الملك الراحل لكيفية العلاقة معكم في المستقبل؟
بشير مصطفى السيد: لا ولكن يعني الخلفية موجودة هم كانوا في حوارهم مع الجزائريين طلبوا من الجزائريين يعني مقترح..
سامي كليب: انس موضوع الجزائر لكن بالنسبة لك ماذا قال لك حول الموضوع؟
بشير مصطفى السيد: يعني هو اكتفى بعموميات وبيع فكرتين يعني تقريبا يعني الاتفاقية ما معناه أن إحنا نوقف إطلاق النار وهو يستمر معنا في الحوار..
سامي كليب: هذا كان السقف الأعلى؟
بشير مصطفى السيد: هذا السقف الأعلى.
سامي كليب: شو طلبتم في الرسالة اللي قدمتها؟
بشير مصطفى السيد: لا أكثر من هذا في الجلسة الأخرى الجلسة الأخرى ولكن هو تدعيم فقط لما فات قال لي أنا..
سامي كليب: خلينا في الجلسة الأولى سننتقل إلى الأخرى.
بشير مصطفى السيد: لا الجلسة الأولى هذا كان أهم ما فيها..
سامي كليب: وحضرتكم شو اللي يعني كصحراويين شو قدمتم مطالب في هذا اللقاء؟
بشير مصطفى السيد: عموما نحن في الحقيقة يعني قدرنا الطرح وكذلك النقاط المثارة ومبدئيا قلنا أنه على كل حال نحن الحرب ماهياش صنعتنا ما هياش خدمتنا ماهياش يعني هويتنا ماهيش يعني حرفتنا ومجبرين عليها ومش شجاعة منا وإنما يعني مجبرين عليها، الآن إذا كان يعني الحوار سيؤدي بنا يعني للحرب وبالتالي يعني تركنا نوع من التقبل غير المعلن وغير المصرح به رسميا حتى يعني نشاور أتشاور مع قيادتنا ويعني في استمرار الحوار في الجلسات في المقابلات القادمة يعني سنأتي بجوابنا الرسمي على مسألة وقف إطلاق النار.
سامي كليب: هل صحيح أنه في الجلسة الأولى حاول الملك إغراءك بامتداحك شخصيا والقول أنه أنا أعرف أنك أنت الرجل الأساس في هذه القضية؟
بشير مصطفى السيد: يعني امتداح بصفة مباشرة لا ولكن ربما يعني..
سامي كليب: بالإيحاءات.
بشير مصطفى السيد: بإيحاءات وبالطريقة العادية واللي يعني الاحترام اللي عاملني به يعني تقبلني وسلم علي بطريقتنا إحنا وفي الجلسة الأخرى يعني في التوديع قبلني وكأني صديق يعني هو واقف في الوسط وأنا دريت يدي يعني قبل الصورة دريت يدي على كتفه يعني تفاجأ قلت له أين ولي العهد ولا كان بتاتا ينتظر أن أطرح عليه هذا السؤال أجال بصره فإذا بولي العهد موجود مع مامته مع أمه..
سامي كليب: الملك الحالي محمد السادس؟
بشير مصطفى السيد: تمام ينظر إلينا أشار إليه بالإتيان وجاء وسلم علينا.
سامي كليب: وسلم عليك بحرارة ولي العهد؟
بشير مصطفى السيد: سلم علي في الحقيقة حتى هو تفاجأ ما كان منتظر أنه سيأتينا للسلام علينا.
سامي كليب: على كل حال هو ولي العهد أيضا الذي أصبح حاليا الملك محمد السادس معروف عنه أيضا المجاملة وحسن استقبال الضيف حتى لو كان..
بشير مصطفى السيد: فعلا أكثر حرارة من الحسن الثاني.
سامي كليب: صحيح.
بشير مصطفى السيد: أكثر حرارة من الحسن الثاني.
سامي كليب: صحيح طيب حصل مجاملات حصل مصافحة حارة وما إلى ذلك ومقدمتان كانتا إيجابيتين جدا من قبلك ومن قبل الملك ولكن تشنج الجو في هذا اللقاء.
بشير مصطفى السيد: حقيقي.
سامي كليب: لماذا؟
بشير مصطفى السيد: لأنه في الحقيقة هو سياسي قاسي مغلف بلباقة فكرية وأدبية.
سامي كليب: مثلا..
بشير مصطفى السيد: وأحيانا يعني هو لما يمر لتقليل أهمية تحجيم أهمية دفاعنا العسكري وأهمية وشوية عن الهجوم على الجزائر وهنا العقدة من الجزائر وأنه يعني هذه العلاقات في التاريخ لم تكن أبدا العلاقة كانت دائما شمال جنوب وليست يعني شرق غرب وكذلك يعني لما يعني يجعل نفسه كأنه هو شيء يعطيه ولا يتقاسمه وإنما ما يريد هو فقط من يريد أن يعطي..
سامي كليب: يعني مثلا ماذا قال لك عن الجزائر بالضبط؟
بشير مصطفى السيد: يعني الجزائر أن إحنا تقريبا وكأن يعني في مرحلة معينة عمرنا صغار بدون تجربة أنه تستغلنا الجزائر لأغراضها هي ومن الصعب جدا علينا أننا نعرف يعني وين مصلحتنا وين إلى أي حد نحن نخدم مصلحتنا وإلى أي حد نخدم نحن فقط وسيلة في أيدي الجزائر..
سامي كليب: كلمك عن الرئيس الشاذلي بن جديد أم عن الجيش؟
بشير مصطفى السيد: لا عن الجيش وعن المخابرات وكذا أما عن الجزائر عن الشاذلي فهو يطري في شكره وكذا نتيجة لأنه بعد أبو مدين هو كان يكره أبو مدين بشكل لا يتصور وعنده حساسية من ضمن أبو مدين التصور وبالتالي يعني كل العيب للجزائر الذي هو يذكره هو عيب لأبو مدين بالدرجة الأولى.
سامي كليب: وطبعا هو حاول أن يقول لكم أنه مفروض أن أنتم كصحراويين تكونوا حلفاء لنا وليس للجزائر صح؟
بشير مصطفى السيد: يعني أنتم كنتم تاريخيا وآباءكم كذلك كانوا مع المغرب وهذا يعني جانب مثلا بالتاريخ في الحقيقة هو في الحقيقة ما يقصم يعني ظهر المحادثة لما تجري بدون تاريخ في الحقيقة هنا يكون يتباعدوا كل اللي تقاربناه سياسيا وواقعيا تباعدوه لما يجي التاريخ وكذا ويصير تاريخ..
غضب الحسن الثاني من علاقة البوليساريو بالجزائر
سامي كليب: طيب تشنج في موضوع الجزائر وفي موضوعكم علامة اختلفتما أو تشنجا كلامه؟
بشير مصطفى السيد: في الحقيقة في تفسير التاريخ يعني لا يريد هو الاعتراف بأنه نحن صنيعة أنفسنا وصنيعة شعبنا وحاجة واحتياج لشعبنا قبل يعني قبل نكون يعني قبل أن نكون في أيد حد قبل أن نبحث عن دعم الآخرين..
سامي كليب: يعني اعتباركم أداة في يدي الآخرين.
بشير مصطفى السيد: أحيانا ليبيا أحيانا الجزائر وخاصة الجزائر.
سامي كليب: تشنج في موضوع الجزائر وفي موضوعكم علاما اختلفتما أو تشنج كلامه؟
بشير مصطفى السيد: في الحقيقة في تفسير التاريخ يعني لا يريد يعني هو الاعتراف بأنه نحن صنيعة أنفسنا وصنيعة شعبنا وحاجة واحتياج لشعبنا قبل يعني قبل نكون يعني في أيد حد قبل أن نبحث عن دعم الآخرين..
سامي كليب: يعني اعتباركم أداة في يدي الآخرين..
بشير مصطفى السيد: أحيانا ليبيا أحيانا الجزائر وخاصة الجزائر.
سامي كليب: ماذا كان يقول تذكر بعض العبارات التي ذكرها في هذا اللقاء الملك الحسن الثاني؟
بشير مصطفى السيد: هو يقول أنه أبو مدين يعني في إطار (كلمة بلغة أجنبية) يعني في إطار..
سامي كليب: البحث..
بشير مصطفى السيد: يعني البحث عن جدل وعن يعني إضعاف المغرب وكذا عنه وجد فينا أنا يعني ضالته، ضالته المنشودة وأنه يعني مش قناعة ولا مبدأ ولا غيره فقط يعني نكاية بالمغرب وكذا إلى أخره.
سامي كليب: لاحظت في كلامه في خلال الجلسة الأولى للملك الحسن الثاني نوع من التهديد بأنه نحن يمكن أن مثلا نحتل الصحراء بسهولة وما إلى ذلك؟
بشير مصطفى السيد: لاحظت أنه يعني يقول أنه نحن نحتل جزء وأنه يعني ما لا نحتله هو في الحقيقة بسهولة أنا نقدر نحتله..
سامي كليب: قلوب الصحراويين طيب قلت..
بشير مصطفى السيد: ولكن لم نحتل قلوب الصحراويين هذا يعني الاعتراف في الحقيقة.
سامي كليب: قلت فيما بعد سيد بشير مصطفى السيد في أحد تصريحاتك أنه أني واثق من الحس الرفيع بالمسؤولية للحسن الثاني وبواقعيته وإرادته للسلام يعني كيف شعرت بإرادته للسلام وواقعيته؟
بشير مصطفى السيد: يعني الفكرة الرئيسة وسط كل الحوار هو أنه أعطوني هدنة نعطيكم حوار جاد، نحن نعرف أن هو يجازف نوعا ما بلقائنا لأنه مجازفة يعني نسبيا وبالتالي نحن نريد أن نقول تقريبا نخلق أجواء أحسن وأطيب يعني للحوار ظانين يعني معتمدين على أنه واثق هو سيحترم كلمته سيواصل معنا الحوار.
سامي كليب: يعني انتهى اللقاء الأول بالاتفاق على مواصلة الحوار مقابل الهدنة؟
بشير مصطفى السيد: تماما.
سامي كليب: بعد عودتك من المملكة المغربية عرجت على الجزائر وأخبرت الجزائريين بما حصل؟
بشير مصطفى السيد: تمام.
سامي كليب: ما هي الأسئلة التي طرحت عليك وماذا سألوك الجزائريون تحديدا؟
بشير مصطفى السيد: تماما عرجت على لأنه نحن ذهبنا بطائرة جزائرية وهذه الطائرة الجزائرية كانت مشكلة في المرحلتين هم يريدون يعني أننا نيجوا عن طريق باريس أو نيجوا في طائرات خاصة.
سامي كليب: المغاربة؟
بشير مصطفى السيد: تمام بالنسبة يعني بالنسبة لي كان في كل مرة أنه لابد من طائرة جزائرية لابد من طائرة جزائرية لما جينا في الحقيقة يعني استقبلنا الجنرال العربي بو الخير وزير الخارجية وإطارات كبيرة سامية يعني واللي عندها علاقة بالموضوع يعني المغرب العربي عندها علاقة بالموضوع دبلوماسي وسألونا عن كل شيء عن كل شيء وحكينا لهم كل شيء ولكن حكينا لهم بطريقتنا نحن، نحن خايفين بأنه الجزائريين في عهد الشاذلي بأنهم يدخلوا فيركبوا قطار المغرب.
سامي كليب: طيب أخبرت الجزائريين أنه اتفقتم مع الملك الحسن الثاني على الهدنة مقابل استمرار الحوار؟
بشير مصطفى السيد: تمام.
سامي كليب: هل وافقوا على الأمر؟
بشير مصطفى السيد: هذا هو اللي جعلهم فعلا هما يقبلوا الخطوة الأخرى أنهم يكون يعني المغرب العربي وأنه يعني الشاذلي لا يقابل فقط الحسن الثاني عند الحدود وإنما يذهب إلى مراكش.
سامي كليب: طيب قال الملك الحسن الثاني قال بعد اللقاء حين سؤل بعد فترة طويلة عن أسبابه قال ما يلي إني وجهت نداء إلى كل المتواجدين في الجهة الأخرى قلت لهم إن أبواب قصري مفتوحة وإني مستعد لأناقش وليس لأفاوض ويمكن أن يأتوا كجبهة بوليساريو لعندي، هذه العبارات استخدمها الملك تحديدا إذاً للنقاش وليس للتفاوض.
بشير مصطفى السيد: هذا يسميه إذا شاء هو يسميه حوار نقاش نحن نسميه يعني مفاوضات ولكن نأسف حقيقة على أنه وقال أنه يكون في لقاء آخر واستمرار الحوار ولم يستمر فالحقيقة أستمر مع ولي العهد ولم يستمر معه.

المغرب وتجنب تدويل الأزمة
سامي كليب: لقاء واحد يتيم عقده ضيفنا الصحراوي بشير مصطفى السيد مع الملك المغربي الراحل الحسن الثاني ولكن اللقاءات استؤنفت مع ولي العهد الأمير محمد الذي أصبح فيما بعد الملك محمد السادس فالمغرب كان يريد تجنب تدويل الأزمة وبوليساريو كانت أسقطت خطأ طائرة أميركية وتريد تلميع صورتها وكان سبق ذلك لقاء بين الملك الحسن الثاني والقيادي الكبير في جبهة التحرير الجزائرية عبد الحميد المهدي وهكذا أستقبل الأمير محمد عام 1989 مرتين الوفد الصحراوي وروى لي قادة جبهة بوليساريو هنا أن محمد السادس أنّب وزير داخليته إدريس البصري حين هاجم البصري بعنف الوفد الصحراوي أمام ولي العهد.
بشير مصطفى السيد: البصري قال كلام يعني نوعا ما يعني قاسي تجاهي تجاه يعني الوفد وأنا قلت له يعني أنه يعني أنه كان أنه لو كنت موجود عندنا في ضيافتنا يعني ماكانش يعني تأبى أخلاقنا يعني أن ننحط إلى هذه الدرجة والأمير فهم وقال له يعني التزم حدودك وأخذ الكلمة منه وبعدها البصري تقريبا ما تكلم كل الجلسات ما تكلم واللقاء الأخير مع ولي العهد بحضور البصري يعني كان بنوع من لسان المنظمات المتحدة، هم لديهم حساسية للشهود ولديهم حساسية يعني لحضور المنظمات المتحدة وأن يقبل طبع الدولي بالتالي نحن نوعا ما بتواضع بساطة ولكنها كذلك عن قصد أن يعني ندفع الأمور باتجاه وان نتساهل وأن يعني نزيل التخوفات ونبسط ونمهد الأرض نحو حضور أممي في الحقيقة اللقاء هذا الأخير 1997 كان جونسون ممثل عن الأمم المتحدة لم يحضر اللقاء مباشرة ولكن هو الذي نظمه هو الذي نظمه بعدين كان لقاء في العيون في العيون المحتلة مهم جدا لقاء مع الأخير في 1997 نتيجة إلى أنه وصلنا إلى فكرة هذه الفكرة فكرة ضرورة الثقة.
سامي كليب: لما وجهت الدعوة لولي العهد محمد السادس بالمجيء ماذا كان رده؟
بشير مصطفى السيد: لست أدري هل البصري يعني ناقش معه الأمر أو هل هو على إطلاع على الأمر لم يقل شيء ولكن سكوته عن قول شيء دليل عنه يعني الفكرة تماما الفكرة يعني تحديدا يعني ربما يعني ما كان يعني ما كانت لديه أو لا يعني لم يكن مطلع عليها.
سامي كليب: طيب سيد بشير مصطفى السيد يعني هل في خلال نقاشك مع الملك محمد السادس حين كان وليا للعهد كنت تطرح عليه مسألة استقلال الصحراء بهذه الجرأة بهذا الوضوح؟
بشير مصطفى السيد: يعني كانوا فكرتين في اللقاء أساسيات واحدة هو أنه يقولون انه يعني أنه إذا نعاملوكم معاملة معينه يعني هناك مناطق في المغرب أخرى..
سامي كليب: ستطالب بالشيء نفسه؟
بشير مصطفى السيد: إيه نحن نقول على ما كل حال أنه لا يجب طرح الموضوع هكذا وكأنكم تشجعوا المناطق الأخرى أنه تقوم بنفس الحرب وتعاني نفس المعاناة وتكون لكم مشاكل.
سامي كليب: أي منطقة كانوا يشيرون إلى الريف مثلا؟
بشير مصطفى السيد: إلى الريف وإلى سوس وإلى سوس يعني المناطق البربري مناطق البربري الفكرة الثانية هو أنه وكأنه يعني الوطنية المغربية قديمة وصلبة ومن الصعب جدا يعني تطويعها بينما يعني عود الوطني صحراوية مو صلب ممكن تماما..
سامي كليب [مقاطعاً]: يعني سيد اسمح لي فقط يعني استميحك عذرا لهذا الموضوع تحديدا لأننا لا نود الكلام عن ما حصل وليس عما يمكن أن يحصل..
بشير مصطفى السيد: صح ممتاز.
سامي كليب: في خلال الحوار مع المملكة المغربية مع كبار المسؤولين المغاربة هل وصلتم إلى تسوية معينة ضمنيا يعني لم تعلن حتى اليوم تقتضي بأنه يكون لكم نوع من الحكم الذاتي ولكن بإشراف المملكة المغربية بشكل عام؟
بشير مصطفى السيد: لم نصل إلى اتفاق ولكن الأفكار ثلاثة يعني على الأقل يعني (كلمة بلغة أجنبية) يعني وكان يعني جنينيا الفكرة الأولى هو مسألة يعني وحدكم فدرالي مسألة استقلال يعني دولة صحراوية مستقلة بعلاقة شخصية مع القصر مش مع المغرب وإنما مع القصر.
سامي كليب: هيدي طُرحت الفكرة؟
بشير مصطفى السيد: طُرحت الفكرة.
سامي كليب: وكان في قبول أو استعداد لقبولها؟
بشير مصطفى السيد: المواضيع يعني اللي أثيرت، الموضوع الأخر هو أنه على كل حال الصحراء مستقلة ولكن التأثير والنفوذ تأثير مغربي صريح من خلال يعني بقاء قوات عسكرية من خلال يعني بقاء المغاربة متواجدين مساهمين في ومن خلال يعني الاستعانة أساسا في كل يعني استغلال الثروات وغيرها هي المملكة المغربية.
سامي كليب: فشلت اللقاءات بين بوليساريو والرباط رغم كل هذه الطروحات المتقدمة ولكن الحرب بقيت مجمدة بفضل التدخل الدولي ووصول قوات الأمم المتحدة عام 1991 إلى المنطقة واللافت هو أن أحد كبار ضباط الحليف الجزائري وهو وزير الدفاع السابق اللواء خالد نزار قال ما معناه أنه لا إمكانية لقيام دولة صحراوية وكان نزار روى لي في حلقة سابقة عبر برنامج زيارة خاصة كيف أنه طرد وفدا صحراويا من مكتبه، بشير مصطفى السيد كان في ذاك اللقاء وكان في طليعة أعضاء الوفد وأكد لي فعلا أن الجو تشنج مع خالد نزار مرتين وفي المرة الأخيرة كان زعيم جبهة بوليساريو الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز موجودا أيضا فما هو تفسير الصحراويين لموقف خالد نزار؟
بشير مصطفى السيد: في الحقيقة أني في هذه الصعوبات الأخيرة وخاصة يعني في سنوات يعني الصعوبات العامة الداخلية والخارجية بعض الأصوات يعني تقول لازم يعني نبحثوا يعني عن مخرج لازم نبحثوا عن حل ويقولوا يعني أكثر من هذا أنه يعني الاستقلال مطلق وكذا إلى أخره إلى آخره..
سامي كليب: غير ممكن؟
بشير مصطفى السيد: غير ممكن يعني بعض الأصوات بعض الأصوات القليلة جدا خالد نزار ربما من جملتها علما بأنه على كل حال لما كان في السلطة ما كان بيستطيع أن يقول هذا.

الدعم الليبي لجبهة البوليساريو
سامي كليب: مواقف خالد نزار تغيرت ولكن الجيش الجزائري أصدر بيانا يؤكد فيه الاستمرار في دعم جبهة بوليساريو ولكن ماذا عن الداعم الأخر ماذا عن ليبيا لماذا أوقفت دعمها للصحراويين بعد قمة وجد الشهيرة التي عقدت بين الملك الحسن الثاني والعقيد معمر القذافي هذا ما يشرحه لي بشير مصطفى السيد وزير الخارجية السابق في الجمهورية الصحراوية التي لا يعترف بها المغرب وذلك بعد أن كانت الشمس الحارقة في الصحراء جعلتنا نوقف التصوير ونرتاح قليلا لنستأنفه ليلا خارج الخيمة فيما كان جيراننا يزيلون الرمال التي تجمعت حول منزل الطين وكادت تخنقه تماما كما اختنقت المفاوضات بين بوليساريو والمغرب مرات عديدة فماذا عن ليبيا إذاً؟
بشير مصطفى السيد: يعني بمناسبة إعلان جمهورية وحتى تسميتها كان بتنسيق مع العقيد القذافي شخصيا..
سامي كليب: هو الذي أطلق الاسم؟
بشير مصطفى السيد: هو الذي أطلق الاسم وهو الذي أثر في التسمية بالتالي أنا كنت خائف نتيجة لأنه في الحقيقة قبل أن نصرح وقبل يعني أن تكون الاتفاقية رسمية بين المملكة المغربية وليبيا في الحقيقة كانت هناك اتفاقية أمنية على أنه مقابل يعني وقف الدعم للصحراويين يعني المغاربة الحكومة المغربية يعني تعيد المعارضين الليبيين لليبيا يعني الاتفاقية كانت على هذا الأساس وأنه المغرب يقوم بوساطة لصالح ليبيا تجاه الولايات المتحدة أنه يعني العلاقة المتميزة أو الحظوة لدى الحكومة المغربية لدى الولايات المتحدة أنها يعني تكون تحت تصرف ليبيا، بالتالي يعني جودة الموقف روعته وسخائه وتوقيته الممتاز وبدونه يعني ما كان ممكن يعني أن نحن أن نكون صمدنا وأن نكون يعني انطلقنا بتلك الاندفاعة القوية..
سامي كليب: كم قدم تقريبا العقيد القذافي على المستوى المالي للصحراء والبوليساريو؟
بشير مصطفى السيد: من الصعب جدا يعني (كلمة بلغة أجنبية) يعني من الصعب جدا يعني أن نعطيه تحديدا بالرقم ولكن يعني أعطانا هدايا لا تتصور من السام 6 اللي هي الدبابة وقلتة زمور.
سامي كليب: وأسقطوا..
بشير مصطفى السيد: جلدة زمور التي أسقطنا فيها يعني طائرات الاستطلاع التي كانت يعني التي كانت يعني شغلنا الشاغل وكانت يعني أداة التخويف لدى الحكومة المغربية أسقطناها يعني بالسلاح الليبي أنا كنت يعني قبل لتكون الاتفاقية كنت في ليبيا والتقيت جلود..
سامي كليب: عبد السلام جلود؟
بشير مصطفى السيد: عبد السلام جلود في مقر القيادة العسكرية يعني عند في ضيافة يعني وزير الدفاع أبو بكر جابر يونس ويعني قالوا لي أطلب ما شئت وأتذكر أني طلبت كل ما يمكن أن أعرف أو يذكره اللسان قالوا لي كل هذا ولم أتفطن لتحذير أخوي قالوا لي جلود أطلب ربما يبطأ تلبية الطلب القادم وبالتالي يعني قلتة زمور التي كانت يعني أكبر حامية مغربية ويعني احتليناها في دقائق في يوم وكان يريد منا نحن أن ندخل الثورة لداخل المغرب وأن ندخل العمل العسكري داخل المغرب..
سامي كليب: المغرب المملكة يعني؟
بشير مصطفى السيد: المملكة المغربية بالتالي عمليا وبصفة ربما ضمنية يريد أنه يكون (كلمة بلغة أجنبية) يريد أن تكون الحصيلة هو طبعا يعني حرب جزائرية..
سامي كليب: مغربية.
بشير مصطفى السيد: مغربية.
سامي كليب: هل طلب منكم يوما ما العقيد القذافي مثلا الوصول إلى شخص الملك الحسن الثاني واغتياله؟
بشير مصطفى السيد: اغتيال الحسن الثاني لا أتذكر أنه يعني طلب منا هذا ولكن منا تسليح شباب المغرب تدريبه وتسليحه وطلب منا أنه ثقلنا أو ثقل قتالنا أن يكون داخل التراب المغربي.
سامي كليب: طيب سيد بشير مصطفى السيد يعني نتحدث عن كل الجوار العربي نتحدث عن الوضع الدولي الذي أحاط بكم يعني في الواقع أنا كانت لي فرصة في خلال هذين اليومين أنه أن أجول في منطقة الصحراء الخاضعة لسلطة البوليساريو في الواقع يعني من يزور يشعر أنه يعني منطقة فقيرة أنه الناس تعيش في الخيام أنه الإمكانيات يعني متواضعة جدا، من يراقب الوضع الدولي يشعر أنه هناك ضغوط كبيرة عليكم يعني أن كان حتى في المخطط الدولي الأميركي أو بالنسبة للدول الأوروبية التي ليس فقط لم تعترف بكم وإنما تضغط عليكم يعني طبعا وأنتم تتهمون فرنسا خصوصا بأنها تُجيّر أوروبا خلفها، من يراقب الوضع العربي المحيط بكم أيضا يعني ليس هناك أي اعترف جدي بكم من قبل الدول العربية، طيب الأجيال المقبلة يعني أنت جيلك قاتل وعمل حرب واستمر بهذه الحرب، الأجيال المقبلة ماذا ستقولون لها يعني كيف يمكن أن نصل إلى حل بالنسبة لقضية الصحراء الغربية وما هو السقف لنتحدث عن السقف الوسط يعني ليس السقف الأعلى ولا الأدنى الذي ستقبلون به كحل مع المملكة المغربية وهل إمكانية الحرب قائمة؟
بشير مصطفى السيد: في الحقيقة أنا لا يمكن لا يسمح لي موقفي وموقعي الحالي أنه يعني أتجرأ على الكلام عن أفكار محددة أو عناصر خطة ولكن بالنسبة لي لابد من تضحيات كبيرة في حجم التضحيات الميدانية اللي أعطاها كل طرف وتكون متعادلة يعني..
سامي كليب: من قِبلكم ومن قِبل المغرب؟
بشير مصطفى السيد: من قِبلنا ومن قِبل المغرب متعادلة أن تكون بنفس مستوى الألم ولكن من مستوى ثقة يعني في الرهان على سلام..
سامي كليب: يعني أسمح لي فقط لنكن أكثر وضوحا يعني ربما وأمل أن يكون المسؤولون المغاربة بصدد مشاهدة هذه الحلقة معك وأنت حتى لو ابتعدت عن الصورة في مرحلة معينة لأسباب داخلية داخل جبهة البوليساريو كان لك ثقل كبير في خلال مفاوضات مع المملكة المغربية وزرت الملك الحسن الثاني في القصر في مراكش والتقيت بإدريس البصري وزير الداخلية السابق مرات عديدة التقيت أيضا بمستشار الملك رضا جديرة التقيت بأحد أكبر زعماء الأحزاب في المغرب يعني محمد بو ستة زعيم حزب الاستقلال طيب اليوم لو توجهت إلى المملكة المغربية لتقنعها بإمكانية الحل وإيجاد خطوات ثقة برأيك ماذا يمكن للصحراويين أن يفعلوا لنحدد بعض الخطوات؟
بشير مصطفى السيد: في الحقيقة..
سامي كليب: هل يمكن مثلا لأساعدك أكثر هل يمكن التخلي عن فكرة الاستقلال الكامل؟
بشير مصطفى السيد: لا هذا انتحار هذا انتحار هذا انتحار يعني تخلي عنها هكذا بدون يعني..
سامي كليب: مقابل..
بشير مصطفى السيد: بدون يعني اتفاقية كاملة شاملة بكل حيثياتها وبكل تفاصيلها..
سامي كليب: لا لنفترض أنه سيتم داخل اتفاقية شاملة..
بشير مصطفى السيد: اعتقد أنه لازم الإبقاء لكل طرف على أوراقه من أجل أنه يطمئن للمحادثات ويدخلها غير خائف وغير وجل وغير متردد، مسألة السيادة ورموز السياسية والرموز الشكلية الظاهرية المظهرية للسيادة هي في الحقيقة عامل تفريق إذاً يجب أنه نجد يعني إطار أوسع لنذيب فيه العناصر ذات يعني التأثير السلبي يعني المشحونة بالعاطفة والمشحونة يعني بالوخز وخز الضمير ووخز يعني كل وخز وبالتالي بالنسبة لي حقيقة المغرب العربي كإطار بدل يعني من أن الصحراويين والمغاربة هم المعرقلين..
سامي كليب: يعني أنا وودت أن أصل معك إلى هذه النقطة يعني قرأت كل ما صرحت به على الأقل ما توفر لي من تصريحات لك ومواقف وكتابات فهمت منك أنه لو قام شكل للاتحاد المغرب العربي الكبير بعلم الاتحاد المغرب العربي..
بشير مصطفى السيد: صح.. فعلا.
سامي كليب: ممكن أن تكونوا أنتم جزء من المملكة المغربية داخل هذا الإطار الكبير ليس إلا.
بشير مصطفى السيد: أو نكون أجمعين لنكون أجمعين ولكن بصيغة ربما مرضية للمغرب ولكن نكون أجمعين طرف في المغرب العربي وبالتالي يعني بدل من أضحي لك والمقابل من جانبك على رأي السام يعني على رأي المشاهدين وعلى الرأي الوطني ليس متكافئ ليس متعادل طيب أنا أقول عملت هذا لأنه هو يعني للأكبر للجمع الأكبر للشعوب خدمة للشعوب المغاربية للمغرب العربي أو يعني ربما يعني الجمع العربي كذلك يعني إذا أرادت الجامعة العربية أن تتعامل مع الموضوع بشكل جدي أكبر يعني وبإرادة سياسية فعلا لإيجاد الحل.
سامي كليب: بعد فشل خطة بيكر للسلام واستقالته جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي السابق الذي كان مكلفا من قبل الأمم المتحدة بإيجاد مخرج للاستفتاء أو ربما لحل ثالث هل يعني يمكن القول أنه خطر استئناف المعارك عاد قائما من جديد؟
بشير مصطفى السيد: أنا اعتقد أنه يعني خروج بيكر من الموضوع يعني يطرح أحد شعارين إما أن نقول يعني ما يعني ذهب بيكر عاشت خطة بيكر أو نقول ذهب بيكر عاش المخطط مخطط السلام، أنا من الذين يقولون بالتاء يعني بالأخير أنه مخطط السلام هو الذي عاش لأنه بيكر في الحقيقة لم ينجز شيء، في لقائي الأخير مع بعض المستشارين الرئيسيين الأساسيين للملك محمد السادس على كل حال أعطاني انطباع نفس الانطباع عن رضا جديرة وهو أني أنه هناك شخصيات وهناك يعني في محيط القصر لا شك شخصيات بمستطاعها أنها يعني تخدم هذا الحوار وتدفع باتجاه الحوار وتدفع يعني باتجاه التعاطي والوصول إلى يعني جسر بدل يعني القطيعة القائمة الآن يعني مقابلة إعادة للمقابلة التي كانت مع الحسن الثاني مع الملك الحالي ستكون يعني بداية الدينامية لحوار جاد ولتفاوض نرجو له يعني أنه يعطي الأُوكل الذي لم يُعطى، أنا أريد يعني أن أقول أن أحذر من مسألة يعني الزعم الظن وزعم بأن الصحراويين لا يمكن لهم بتاتا العودة إلى القتال يعني الانطلاق من هذه الفكرة والتسليم بها وأنه يعني هم مخيرين فقط بين يعني أن يقوم يعني يقطعوا المسافة كلها تجاه المغرب أو يبقوا في الخلاء في العراء هذا في الحقيقة يعني أرضية سلبية ومنطلق سلبي لا يؤدي إلى أي شيء.
سامي كليب: على كل حال نأمل السيد بشير مصطفى السيد أنه أن ُيسمع صوت الحوار وليس صوت الحرب ليس فقط بالنسبة لكم بالنسبة لكل الدول العربية والإسلامية التي تعاني الكثير في الوقت الراهن وليست بحاجة لمشاكل جديدة، أشكرك على هذا اللقاء ومشاهدي الأعزاء سوف نواصل في الحلقة المقبلة هذه الجولة على منطقة الصحراء الغربية سنتحدث في الحلقة المقبلة عن الوضع العسكري عما يقال عن مصادر الثروة وربما اكتشافات نفطية ولكن أيضا على الأوضاع الاجتماعية والصحية، سيكون لدينا الكثير من الضيوف من منطقة الصحراء شكرا لإصغائكم ومشاهدتكم لهذه الحلقة وإلى اللقاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.