برنامج استثنائي، بغلاف مالي إجمالي يقدر ب10 مليار درهم، أعدته الحكومة، ويساهم فيه صندوق "الحسن الثاني" للتنمي الاقتصادية والاجتماعية، بمبلغ 3 ملايير درهم، بغاية مواجهة تداعيات الجفاف الذي لم يشهد المغرب مثيلا له منذ قرابة 30 سنة. وكما جاء في بلاغ للديوان الملكي، أعقب استقبال الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، كلا من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة، محمد صديقي، فسيمكن هذا البرنامج من تخفيف آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين. ويرتكز هذا البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول منها يهم حماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه، ويستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي، في حين يروم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، وتمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي. وأشار بلاغ الديوان الملكي، إلى أن المعدل الوطني للتساقطات لحد الآن بلغ 75 ملم، مسجلا بذلك عجزا بنسبة 64 في المائة مقارنة بموسم عادي، وهي الوضعية المناخية والمائية التي ذكر أنها تؤثر سلبا على سير الموسم الفلاحي، خاصة الزراعات الخريفية وتوفير الكلأ للماشية.