أجلت المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الأربعاء، النظر في الدعوى الاستعجالية التي رفعها القيادي الاتحادي المرشح للكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي، محمد بوبكري، ضد ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب المنتهية ولايته. وحددت المحكمة، جلسة 19 يناير الجاري، موعدا جديدا للنظر في هذه الدعوى، التي يرمي بوبكري من ورائها تعليق عقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، الجاري التحضير له، إلى حين البت في الدعوى الجارية أمام قضاء الموضوع، حول بطلان المقررات التي صادق عليها المجلس الوطني. كما أرجأ القضاء الاستعجالي بابتدائية الرباط أيضا، اليوم الأربعاء، ثلاث ملفات أخرى تتعلق بدعاوى أعضاء المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي بإقليم سيدي إفني، عبد الحق بهوش، محمد فضلو ومحمد إديحيا. وخلال جلسة اليوم، طلب دفاع ادريس لشكر، مهلة لإعداد الدفاع، ليتقرر تأخير القضية إلى الإثنين 17 يناير الجاري. ويطالب المعنيون بالأمر بدورهم، بتعليق عقد المؤتمر الوطني للحزب إلى غاية بت محكمة الموضوع في الدعاوى التي أقاموها للبت فيما يعتبرونه خرقا للنظام الأساسي والداخلي للحزب، والتي حددت لها المحكمة الجلسة في تاريخ 4 فبراير المقبل. يذكر، أن دعوى رشيدة آيت حمي، عضو المجلس الوطني للحزب، أجلت هي الأخرى، اليوم، إلى غاية 19 يناير الجاري. وقد أدلى مصطفى عجاب، محامي لشكر، بمذكرة طعن في صفة القيادية والمحامية آيت حمي. وكان بوبكري، قد قال إن دورة المجلس الوطني ليوم 18 دجنبر من العام الفارط، "أسفرت عن تمرير قانون يجيز ضرب مبدأ التناوب الذي دأب الحزب على اتخاذه منهجا لا محيد عنه، وثبت أن هذه الدورة كان هدفها ترسيم خرق المنهجية الديمقراطية، وتشكيل حزب على مقاس القيادة الحالية بما يخدم رغبتها في التحكم في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية". واعتبر القيادي الاتحادي، في بيان سابق، أن "هذه التحريفات التي حرصت قيادة الحزب الحالية على تضمينها في النظام الأساسي للحزب، تفضح عداء هذه القيادة لمأسسة الحزب، بشكل يضمن له عدم فصل السلطات داخله، ما سيمكنها من التغول على مؤسساته جميعها، والتدخل في أعمالها بطرق شتى". وشدد مرشح الكتابة الأولى على أن "ما وقع في المجلس الوطني، يضرب عرض الحائط بالقوانين واللوائح الديمقراطية، كما أنه يمعن في ممارسة القمع والضبط باتجاه مناضلي الحزب كلهم، والإخضاع باتجاه المؤسسات الحزبية"، متابعا: "القيادة الحالية أصبح طموحها إسكات المناضلين وإرغامهم على الانزواء، الأمر الذي أدى إلى إفراغ الحزب من مثقفيه ومناضليه ومؤسسيه، فصار عبارة عن هيكل فارغ، لا يستطيع إنتاج فكرة، ولا مشروع، فضرب العقم هذا الحزب، وبات بدون فكر، ولا روح".