اعتبر نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن الأخير "عاد من بعيد، وغادر منطقة الضبابية إلى غبر رجعة، واستوطن منطقة الوضوح والشفافية والمسؤولية والمصداقية"، وأن النتائج التي حققها مؤخرا في الانتخابات هي بفضل "تجديد الفكر الاستقلالي". وشدد بركة على أن الاستقلال قطع مع "خطاب شعبوي بعيد عن ثقافة الحزب"، وبأنه قطع مع "تراكمات الماضي القريب"، واستعاد ثقة الإرادة الشعبية، وأنه "عاد إلى مرجعيته وثوابته الراسخة، وواصل مشروعه الفكري والمجتمعي المتجدد، الذي يقوم على التعادلية والوسطية والتوازن والتضامن". وقال نزار بركة خلال العرض السياسي والتنظيمي الذي ألقاه خلال دورة المجلس الوطني للحزب المنعقدة يوم أمس السبت، أن الحزب يعيش "على وقع طفرة سياسية وتنظيمية حميدة انطلقت ديناميتها مع المؤتمر العام السابع عشر". وربط بركة نتائج الانتخابات الأخيرة، بأن حزب الاستقلال رجع لوجدان المغاربة، وانتقل من حزب يعمل خارج الإطار الحكومي على الرغم من مساندته للحكومة، إلى حزب أساسي ضمن البديل الديمقراطي الذي أفرزته الانتخابات، وبحضور وازن في الفريق الحكومي الجديد. كما قال بركة بأن الحزب انتقل من حضور انتخابي باهت ب46 مقعدا في انتخابات مجلس النواب 2016، إلى حصيلة انتخابية غير مسبوقة ب81 مقعدا في نفس الانتخابات لسنة 2021، أي بزيادة تقدر ب76 في المائة مقارنة مع حصيلة 2016. وأضاف ذات المتحدث أن الاستقلال انتقل من حزب لم يتمكن في مسار التفاوضي من انتزاع رئاسة أحد مجلسي البرلمان، لا في انتخابات 2015 ولا 2016، إلى رئاسة مجلس المستشارين عقب الانتخابات الأخيرة. وأعلن بركة خلال المجلس الذي انعقد عبر تقنية التناظر عن بعد، عن الشروع في الإعداد لعقد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب في آجاله القانونية، كما كشف عن انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني في الأسام المقبلة، حيث ستخصص لتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر للحزب على أن تحدد اللجنة التنفيذية تاريخها وشكلها، وسيتم الإعلان عن تاريخها في الأيام المقبلة .