المجلس الوطني لحزب الاستقلال يعقد دورة أكتوبر عن بعد عقد المجلس الوطني لحزب الاستقلال زوال اليوم دورة أكتوبر العادية بصيغة التناظر الرقمي عن بعد، تطبيقا للإجراءات الاحترازية لتجنب تفشي فيروس كورونا المستجد. وقد ترأس أشغال الجلسة الأولى لهذه الدورة الأخ "نزار بركة" الأمين العام لحزب الاستقلال، والتي احتضنتها القاعة الكبرى بالمقر المركزي للحزب، كما عرفت هذه الجلسة حضور كل من الأخ شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، والأخوات والإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب. وقال الأمين العام لحزب الاستقلال أن انعقاد هذه الدورة تأتي في أفق انطلاق التحضير للمؤتمر العام الثامن عشر 18 للحزب، والتي كان من المنتظر أن تكون حضورية، إلا أن المستجدات الأخيرة من تسارع في انتشار موجة جديدة للوباء على الصعيد الدولي، وتمديد حالة الطوارئ الصحية بالبلاد إلى غاية 31 دجنبر 2021، حال دون ذلك خصوصا وأن الحزب حريص على التقيد بالتدابير الاحترازية المعتمدة. وأشار الأخ "نزار بركة" في معرض كلمته الافتتاحية عن النجاح الكبير التي حققته ولازالت تحققه الحكومة من خلال قراراتها في مواجهة هذا الوباء من خلال توفير اللقاح مجانا وبكمية كافية، في إطار حملة مواطناتية مطردة تُنْصِتُ وتتفاعل مع نبض المجتمع ومع مطالبه المشروعة، والتي يجني اليوم المغرب ثمارها في التحسن الملحوظ والمطمئن في الحالة الوبائية. كما تدارست أشغال الدورة العادية أهم النقط التي يعرفها المشهد السياسي المغربي داخليا وخارجيا، واهتمت بالخصوص بتدارس قضايا الوحدة الترابية، وما حملته الرسائل الحازمة للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، وكذا ما تضمنته مخرجات القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي، أو على المستوى الحزبي، حيث ارتقى الحزب إلى صدارة المشهد السياسي الوطني بفضل الحصيلة الانتخابية المتميزة التي أحرزها في الاستحقاقات الجماعية والجهوية والبرلمانية الأخيرة أو على المستوى السياسي. وقبيل اختتام أشغال الدورة العادية، أكد الأمين العام لحزب الاستقلال "نزار بركة" على انعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني في الأيام المقبلة، ستخصص لتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر للحزب على أن تحدد اللجنة التنفيذية تاريخها وشكلها، مع مراعاة تطورات الوضع الوبائي ببلادنا، وسيتم الإعلان عن تاريخها لاحقا في بلاغ رسمي، وفي الختام دعا الأخ "نزار بركة" كافة الاستقلاليات و الاستقلاليين للعمل، من أجل أن يكون المؤتمر المقبل مؤتمرا نوعيا وعرسا استقلاليا وديمقراطيا بامتياز، ومحطة لتقييم الأداء السياسي والتنظيمي الحزبي والانتخابي للحزب منذ المؤتمر السابع عشر، مؤتمرا لمناقشة الأسئلة المجتمعية الكبرى وإيجاد الأجوبة عليها، مؤتمرا لصياغة نموذج حزبي متجدد، وللتأهيل الشامل لبنيات ومؤسسات الحزب وهيآته، وتحديث الآليات القانونية والمؤسساتية، وتطوير الحزب بشكل كامل من حيث وظائفه وبنياته وآليات اشتغاله، بشكل يجعله قادرا على مواكبة العصر والتحولات التي يعرفها العالم، والتكيف مع الواقع المجتمعي الجديد الذي أفرزته ثورة تكنولوجيا الإعلام والاتصال، وبروز فضاءات عمومية جديدة كمجالات للتنافس السياسي، تحتضن النقاش العمومي، ويتكون فيها الرأي العام إزاء مختلف القضايا، مما يُحتم على حزبنا التكيف مع هذا الواقع الجديد وإطلاق خطة جديدة لإعادة البناء ليكون حزبا بقدر تجذره في المجتمع مسنودا بمرجعياته وثوابته، بقدر انفتاحه على التجديد والتطور ومواكبته للتحولات المجتمعية والسياسية والديمقراطية.