قال نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال أن أشغال الدورة العادية لمجلس المفتشين هو اجتماع هام ينعقد حسب الفصل 46 من النظام الأساسي للحزب والذي ينص على أن هذا الاجتماع ينعقد مرة كل شهرين، كما تأتي هاته الدورة حسب بلاغ صادر عن الحزب بعد انعقاد المؤتمر العام السابع عشر للحزب الذي أفرز قيادة جديدة ومجلسا وطنيا جديدا. و أكد “بركة” أن حزب الاستقلال خرج منتصرا من خلال الديمقراطية الداخلية، ووحدة صفوفه، من أجل تطبيق إستراتيجية العمل الجديدة والتي ستعطي للحزب انطلاقة جديدة. وأشار نزار بركة إلى أن حزب الاستقلال يركز في المرحلة الراهنة على رسم صفحة جديدة قوامها تقوية رصيد الوحدة والمصالحة داخل الحزب، واعتماد حكامة داخلية ناجعة وخلاقة في تسيير الهياكل التنظيمية للحزب تفاديا للوقوع في أخطاء الماضي، مبرزا أن الحزب أبان عن قوته وقدرته على تجاوز الصعوبات من خلال وجود روح الانتماء للبيت الاستقلالي. وسجل الأمين العام لحزب “الميزان” أن المؤتمر العام السابع عشر لحزب الاستقلال توج بمخرجاته وبإفراز قيادته الجديدة، وأن الضرورة اليوم تستوجب الانكباب على العمل من خلال تقوية التنظيم، ورص الصفوف والحفاظ على تماسك البيت الاستقلالي وذلك في إطار إستراتيجية العمل "من أجل حزب الاستقلال فاعل في التحول المجتمعي" التي تمت المصادقة عليها بالمؤتمر وداخل اللجنة التنفيذية للحزب والتي سيتم تطبيقها على أرض الواقع. وأوضح نزار بركة أن قيادة الحزب تعتبر أن جهاز المفتشين هو النواة الصلبة لهذا العمل، والركيزة الأساسية من أجل النجاح في إعادة الاعتبار وتقوية وتعزيز الموقع المؤثر لحزب الاستقلال في المشهد الحزبي والسياسي وتطوير إشعاعه على الصعيد الوطني، مشددا على ضرورة القيام بالمكاشفة وتشخيص الوضعية والوقوف وقفة تأملية بالنسبة للوضع الحالي للحزب على مستوى المشهد السياسي، والانتخابي والتنظيمي. وقدم “بركة” خلال ذات الاجتماع، عرضا تحليلا مفصلا حول تقييم النتائج الانتخابية للحزب بمختلف محطاتها بالمقارنة مع النتائج السابقة، بالإضافة إلى عرض حول تطور الوضع التنظيمي للحزب، وطرحه للإستراتيجية الجديدة للعمل من أجل النهوض بالحزب، وتقديمه لمضامين عقد البرنامج مع مفتشي الحزب، مؤكدا أن خدمة المواطن هدف محوري تتقاطع حوله مختلف المواقف و القرارات والمبادرات الحزبية، مشددا على ضرورة إعمال مبدأ المسؤولية والمحاسبة بالنسبة لعمل جهاز المفتشين وعمل مختلف أجهزة الحزب.